جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

لهذا أطلق البنا على محمد الغزالي لقب «أديب الدعوة»

الخميس 08 مارس 2012 | 03:16 مساءً
القاهرة - Gololy
552
لهذا أطلق البنا على محمد الغزالي لقب «أديب الدعوة»

تمر غداً الذكرى الـ16 لوفاة المفكر الإسلامي المصري محمد الغزالي الذي يُعد أحد أهم دعاة الفكر الإسلامي في العصر الحديث.

الغزالي الذي وُلد في إحدى قرى محافظة البحيرة في 22 سبتمبر عام 1917، أتم حفظ القرآن بكتّاب القرية في العاشرة من عمره، إذ نشأ في أسرة دينية، وتميز بتجديده في الفكر الإسلامي، وكان من أشد المناهضين للغلو والتشدد في الدين.

اسم المفكر «محمد الغزالي» أطلقه عليه والده تيمناً بالعالم الكبير أبو حامد الغزالي المتوفى في جمادى الآخرة 505 هـ، وقد كان عاشقاً للقرآن وعنه قال: «كنت أتدرب على إجادة الحفظ بالتلاوة في غدوي ورواحي، وأختم القرآن في تتابع صلواتي، وقبل نومي، وفي وحدتي، وأذكر أنني ختمته أثناء اعتقالي، فقد كان القرآن مؤنساً في تلك الوحدة الموحشة».

الشيخ الحجة بدأ كتاباته في مجلة «الإخوان المسلمين» أثناء دراسته بالسنة الثالثة في كلية أصول الدين بالأزهر، وذلك بعد التعرف على حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، والذي ظل يشجعه على الكتابة حتى تخرج، وتخصص بعدها في الدعوة والإرشاد، حتى حصل على درجة العالمية عام 1943 وعمره ست وعشرون سنة.

الغزالي تميزت كتاباته بالبساطة، إذ وهبه الله فصاحة وبياناً وعلماً كان يجذب بهم كل من يستمع له في خطبه، أو يقرأ مؤلفاته، وفي أحد المقالات التي كتبها الشيخ الراحل عام 1945 في مجلة الإخوان المسلمين، أرسل له الإمام حسن البنا تحيه كتب له فيها:

«السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد، قرأت مقالك «الإخوان المسلمون والأحزاب» في العدد الأخير من مجلة «الإخوان» فطربت لعبارته الجزلة ومعانيه الدقيقة وأدبه العف الرصين..هكذا يجب أن تكتبوا أيها الإخوان المسلمون.. اكتب دائماً وروح القدس يؤيدك، والله معك، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».

وبداية من هذا اليوم أطلق البنا على محمد الغزالي لقب «أديب الدعوة»، هذا إلى جانب عدد كبير من المؤلفات والأطروحات التي كُتبت عنه أشهرها كتاب «مع الشيخ الغزالي ـ رحلة نصف قرن» للدكتور يوسف القرضاوي؛ وكتاب «الشيخ الغزالي..الموقع الفكري والمعارك الفكرية» للدكتور محمد عمارة.

وفاة الغزالي في 9 مارس عام 1996 حققت أمنية كان يحلم بها، وهي أن يُدفن في البقيع، حيث وافته المنية خلال اشتراكه هناك في مؤتمر حول الإسلام وتحديات العصر كان ينظمه الحرس الوطني في فعالياته الثقافية السنوية المعروفة بـ «المهرجان الوطني للتراث والثقافة ـ الجنادرية»، وبالفعل دُفن بمقبرة البقيع بالمدينة المنورة.