جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

دعاء الحاج حسين الذي أوصل جمال عبدالناصر للرئاسة

الاثنين 01 أكتوبر 2012 | 12:51 صباحاً
القاهرة - Gololy
957
دعاء الحاج حسين الذي أوصل جمال عبدالناصر للرئاسة

ليس خفياً على المصريين، أن الوصول لكرسي الحُكم ليس بالأمر الهين، وخاصة في الفترة التي سبقت ثورة يوليو52، حيث كان مجرد الحُلم بدخول الكلية الحربية، وليس الحُكم، أصعب من دخول الجنة، كما ذكر الفنان الراحل صلاح ذو الفقار في فيلم رد قلبي، فكانت الواسطة والمحسوبية هما الأداة التي تفتح جميع الأبواب أمام المصريين، وبتلك المعايير كان من المستحيل وقتها أن يصبح شاباً مثل «جمال عبدالناصر» حاكماً لمصر أو حتى طالباً بالكلية الحربية، ولكن الأداة التي امتلكها ناصر، كانت ربانية.

ناصر بعد قبوله بالكلية، وفي أول زيارة له، بصحبة زملائه، لقريته بني مر، قام جده الحاج حسين بإحضار طباخ كان يعمل لدى أحد الأثرياء بمدينة أسيوط، لإعداد غداء فاخر  يشرف حفيده ناصر أمام زملائه، وعندما حضر زملاؤه وأثنوا على الطعام، وتعجبوا منه كيف يفتخر بقوله إنه من أسرة فقيرة بينما جده يُعد لنا «طعام بشوات».

جمال شعر وقتها بأنه أثقل على جده، وبعدما خرجوا من المنزل إلى المسجد وأثناء سيرهم، أخرج ناصر من جيبه نقوداً وأعطاها إلى جده، الذي تغير وجهه من الحزن، ورفض النقود قائلاً: «ده يوم المُنى يا جمال أشوفك ظابط»، فقام باحتضان جده وتقبيل رأسه وطلب منه أن يغفر له، فدعا له جده حسين: « روح يا واد ولدي يديك أعلى رتبة ويجعلك حاكم»، وهو ما تحقق بالفعل وكان أول خطوة لتحقق الدعاء هو الالتحاق بالكلية الحربية.