جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

بالصور.. «خبطة صحفية» تدفع ممرضة كيت ميدلتون إلى الانتحار

الاثنين 10 ديسمبر 2012 | 08:23 صباحاً
القاهرة - آية صلاح الدين
688
بالصور.. «خبطة صحفية» تدفع ممرضة كيت ميدلتون إلى الانتحار

«الخبطة الصحفية».. شيء يسعى إليه كل إعلامي، سواء صحفي أو مرئي، ويبذل في سبيله كل تضحية وتعب، ولكن لكل خبطة ثمنها، وفي تلك الحادثة، فإن الثمن كان باهظاً، كان حياة إنسان، امرأة هندية الأصل انتقلت إلى بريطانيا منذ أكثر من 10 سنوات وأم لطفلين، وهي ممرضة الأميرة كيت ميدلتون، دوقة كمبريدج، وزوجة الأمير ويليام، المصنف ثانياً في ترتيب العرش البريطاني.

خدعة محبوكة من اثنين من مقدمي برامج إذاعية بارزين في إستراليا، وتحديداً محطة سيدني، تسببت في وفاة «جاسينثا سالدانا»، بعد إقدامها على محاولة انتحار، ناجحة للأسف، مع نفي الشرطة وجود شبهة جنائية في حالة الوفاة، فانعدام الضمير المهني لا يُسأل عنه، جنائياً، على الأقل.

البداية كانت مع ورود أنباء غير مؤكدة عن حمل كيت، وتسابق وسائل الإعلام بعدها على الفوز بتلك الخبطة الصحفية الملكية، للوصول إلى معلومات دقيقة، في إطار تعتيم تام من قبل القصر الملكي في باكنجهام، وجاءت الفكرة، التي قد يسميها البعض بالشيطانية، إلى «ميل جريج» و«مايكل كريستيان»، المذيعين الأشهر في إذاعة سيدني، عبر مزحة باتصال هاتفي، في وقت مبكر من صباح يوم الثلاثاء الماضي، لمستشفى الملك إدوارد السابع في العاصمة البريطانية لندن، حيث تخضع كيت للعلاج، عرفنا بعد ذلك أنه بسبب غثيان حمل الشهور الأولى.

جريج وكريستيان، قاما بخداع سالدانا، الممرضة الضحية، والتي أوقعها حظها العاثر في أن تكون وقتها المسئولة عن خدمات الغرف بالمستشفى وتلقي المكالمة الهاتفية، وأبلغاها أنهما الملكة إليزابيث الثانية، ملكة بريطانيا، والأمير تشارلز، والد الأمير وليام، وأنهما يريدان الاطمئنان على حالة كيت الصحية، وبالطبع لم تجرؤ على الاعتراض أو إخفاء المعلومات، فنقلت إليهما تفاصيل الحالة الصحية لدوقة كمبريدج، وتم إذاعة المكالمة عبر المحطة بعدها بقليل.

لتعلن المستشفى بعد ذلك عن انخداعها بتلك المكالمة، وأنها بصدد مراجعة المعايير الدقيقة للعاملين بها، بعد إقدام سالدانا على إفشاء أسرار المرضى، حتى ولو عن دون قصد، وهو ما لم تتحمله الممرضة المخدوعة، فأقدمت بعدها بأيام على الانتحار، حيث تم استدعاء الشرطة في الساعة 09.35 بتوقيت جرينتش، بعد العثور عليها فاقدة للوعي في عنوان قريب من المستشفى، وأعلن فريق سيارة الإسعاف التي وصلت للمكان وفاتها، وتم التعامل مع الوفاة على أنها غير معروفة الأسباب، لكن لا يُجري البحث عن طرف آخر!!

وبعد أكثر من سبع ساعات من وفاة سالدانا، ما زال الموقع الإلكتروني للمحطة يعرض تسجيل المحادثة الهاتفية ليحتفل بـ«أكبر خدعة ملكية على الإطلاق»، بينما أعربت المحطة في الوقت ذاته عن «عميق حزنها للأنباء المأساوية» و أن مقدمي البرامج «لن يعودا إلى عملهما لحين إشعار آخر احتراماً لما يمكن أن يوصف فقط بأنه مأساة»، وقام الرئيس التنفيذي للمحطة بنصحهما، بعد إصابتهما بصدمة بالغة، ألا يقوما بالتعليق على ملابسات الواقعة.

الرئيس التنفيذي لمستشفى الملك إدوارد السابع نعى سالدانا بقوله: «نؤكد ببالغ الأسى الوفاة المأساوية لجاسينثا سالدانا أحد أفراد فريق التمريض، ويمكنا أن نؤكد أنها كانت ضحية الاتصال الزائف الذي تلقاه المستشفى، وساندناها طوال هذه الفترة العصيبة»، فهي تعمل منذ أربعة أعوام، ولم تكن مهددة بأي إجراء تأديبي.

أما وليام وكيت فقد أعربا عن حزنهما الشديد لوفاتها، وأكد المكتب  الملكي أنه لم يقدم أية شكوى بسبب انتهاك الخصوصية ضد سالدانا.

انتحار ممرضة كيت ميدلتون
انتحار ممرضة كيت ميدلتون
انتحار ممرضة كيت ميدلتون
انتحار ممرضة كيت ميدلتون
كيت ميدلتون