جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

«صينية بطاطس».. سبب عداء توفيق الحكيم للمرأة

الاحد 16 ديسمبر 2012 | 02:19 صباحاً
القاهرة ـ Gololy
1052
«صينية بطاطس».. سبب عداء توفيق الحكيم للمرأة

«عدو المرأة».. هذا اللقب لازم الأديب المصري الراحل توفيق الحكيم، رغم ما تنطوي عليه كتاباته من الإجلال والاحترام للجنس اللطيف، عبر نصيب وافر من الأعمال الأدبية التي تنقل صورة ذهنية إيجابية عن السيدات مثل: إيزيس والرباط المقدس والأيدي الناعمة.. وهذا الأمر يدعو للتساؤل حول سبب هذا اللقب.

الحكيم يقدم بنفسه السبب في حواره مع الكاتب الصحفي صلاح منتصر، الذي أدرج ضمن كتابه «شهادة توفيق الحكيم الأخيرة».

الأديب الراحل قال في هذا الحوار النادر إن السيدة هدى شعراوي، هي التي روجت لهذا اللقب ردا على مهاجمته أسلوبها في تشكيل عقلية المرأة المصرية خاصة البنات، حينما حذرتهن من الاستمرار في حياة الجواري وخدمة الرجال والأزواج في البيت، لأنهن مساويات للرجل في كل شيء.

هنا اشتكى الأزواج إلى توفيق الحكيم بسبب معاملة زوجاتهن التي تغيرت مع دعوات هدى شعراوي، ويرين أن خدمة أزواجهن سيزيد من استعلاء الرجل عليهن، فكتب الحكيم في ذلك منتقداً تلك الرؤية وناصحاً الزوجة الحديثة بأن تعرف على الأقل أن تهيئ الطعام لزوجها، فأسهل صنف يمكن أن تُعده له هو «صينية البطاطس» في الفرن.

عدو المرأة، تزوج سراً عام 1946، أثناء عمله في دار«أخبار اليوم»، ولم يخبر أحداً بأمر زواجه حتى علّق الكاتب الصحفي مصطفى أمين قائلاً: «نحن الصحفيين مهمتنا الحصول على الأخبار، ونحصل عليها من السراي ولا نعرف بزواج الحكيم!»، ثم كتب أمين مقالاً عن زواجه بعنوان «عدو المرأة يتزوج بشروطه»، يقول فيه أن الحكيم أخفى عليهم أمر زواجه، ثم اعترف لهم بأنه تزوج من سيدة مطلقة لها ابنتان، وأن الزواج عقلي الغرض الأول منه تأسيس بيت يصلح لحياة فنان، الكتب فيه أهم من الفراش، والموسيقى فيه أكثر من الطعام.