جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

سيجارة أدخلت صلاح ذوالفقار قلب السادات

الاثنين 31 ديسمبر 2012 | 11:23 صباحاً
القاهرة - Gololy
1039
سيجارة أدخلت صلاح ذوالفقار قلب السادات

فنان ثار في بداية حياته الفنية على مخرجي عصره الذين أبوا إلا أن يحصروه في دور واحد، الشاب الوسيم الذي يغازل الجميلات، فأعلن عصيانه عليهم وترك التمثيل حتى عاد بدور مختلف يبرز مواهبه المتعددة كما تمنى، وبالرغم من أن صلاح ذوالفقار لم يترك عمله كضابط شرطة للتفرغ للفن، إلا أن حبه للسينما والتمثيل انتصر على رغبته الجامحة للعودة مجدداً للبوليس، ليترك لنا بعد رحيله في 22 ديسمبر 1993 إرثاً مشرقاً من إبداعاته الفنية المتعددة سواء للسينما أو التليفزيون أو المسرح.

ومن عائلة فنية هو ابنها الأوسط ولد صلاح في 18 يناير عام 1926، بمدينة المحلة الكبرى لوالد يعمل أميرالاي بالشرطة، وخمسة أشقاء منهم من عمل بالوسط الفني تمثيلاً وإنتاجاً وإخراجاً وتأليفاً، مثل: محمود وعزالدين ذوالفقار، أما الطفل صلاح فكان هادئاً لا يثير المشكلات بطبعه، ولكن ذلك لم يمنع من تعلمه الملاكمة على يد بطل مصر وقتها محمد فرج، ولم يمنع أيضاً من حلمه بالالتحاق بكلية الطب، ولكن ثلاث درجات منعته من تحقيق حلمه بالقاهرة فذهب إلى الإسكندرية وكان ذلك أثناء مرض والده.

تعلقه بأبيه دفعه إلى المكوث بجانبه لفترات طويلة، حتى وفاته بعد شهرين من بدء الدراسة، وارتفعت نسبة غيابه بالكلية وتم فصله حيث لم يتسلم الإنذار، فانتهت المدة المحددة له بالعودة إلى الدراسة، وقررت الكلية فصله نهائياً فعاد إلى القاهرة ليلتحق بكلية الشرطة التي أحبها بعد ذلك، حتى تخرج فيها عام 1946، وعمل فور تخرجه في مديرية شبين الكوم ثم انتقل للعمل بسجن مصر وقت قضية اغتيال أمين عثمان، التي اتُهم فيها الرئيس الراحل أنور السادات، وأصبح صلاح الضابط المكلف بحراسته هو وباقي المتهمين، وعندما جمعتهما الصدفة بعد ذلك، تذكرا تلك الفترة وكيف سمح له بالتدخين داخل السجن رغم أن ذلك كان ممنوعاً.

دخوله السينما كان أثناء دراسته بالشرطة، فقد رشحه أخوه محمود ذوالفقار لدور ثانوي في فيلم «حبابة» عام 1944، مع سراج منير ويحيي شاهين، ثم اشترك مع شادية في فيلم «عيون سهرانة» عام 1956، ليستقيل من عمله بالشرطة عام 1957، ويقدم ما يقرب من 120 عملاً فنياً تنوعت بين السينما مثل: «الرجل الثاني» مع صباح ورشدي أباظة عام 1959، «أنا وبناتي»عام 1961 مع زكي رستم وفايزة أحمد، «الأيدي الناعمة» مع مريم فخرالدين وليلى طاهر عام 1963، «الناصر صلاح الدين» مع أحمد مظهر في نفس العام، أما أشهر أعماله للتليفزيون فكانت: «عائلة شلش» عام 1985، «غاضبون وغاضبات» عام 1993.

زيجات ذوالفقار اشتملت على اثنتين من خارج الوسط الفني وهما: الزوجة الأولى السيدة نفيسة بهجت تزوجها عام 1947 ورغم أنهما انفصلا شكلياً إلا أنه لم يطلّقها إلى أن توفاها الله، والزوجة الأخيرة بهيجة مقبل، والتي عاش معها حتى وفاته، أما الزوجة الثانية هي الفنانة زهرة العلا، التي تزوجها سراً خوفاً على مشاعر أبنائه، وقد اتفقا على إعلان زواجهما بعد فترة، وهو ما لم يحدث فانفصلا بعد 18 شهر، والثالثة كانت شادية بعد اشتراكهما في فيلم «أغلى من حياتي» عام 1965، وظلت صديقته حتى بعد الانفصال.