نعمت مختار.. خطفتها أمها من أبيها فتعلمت الرقص على يد الناظرة

وصفتها كوكب الشرق أم كلثوم بـ«سيمفونية الرقص الشرقي» وطلبها الفنان الموسيقار فريد الأطرش للرقص في كل حفلاته فنعمت مختار كانت موهبة حقيقية لا مجرد تمايل بالجسد على وقع الموسيقى، خطواتها الراقصة وأدائها التمثيلي والغنائي بشر بفنانة شاملة.

لم تكن تدري الفتاة ربيبة العائلة السكندرية الثرية أنها ستصبح كذلك مع الأيام، منذ خطفتها والدتها من منزل أبيها بعدما وقع الطلاق بينهما وأخذت تتنقل بها من الإسكندرية إلى المنصورة ثم إلى بورسعيد للإقامة مع صديقتها الفنانة نبوية سليم صاحبة الفرقة التي تقدم عروضًا بحفلات الباشوات والأثرياء، التي تعهدت بتربيتها بعد سفر الأم إلى القاهرة.

نعمت عرفت في بورسعيد بأنها ابنة نبوية حيث كانت تصطحبها إلى المدرسة جيئةً وذهابًا، وفي تلك المدرسة اكتشفت الناظرة أن نعمت تجيد الرقص فكانت تأخذها إلى غرفتها وتطلب منها الرقص، وفي نهاية العام تحصل نعمت على الدرجات النهائية بجميع المواد دون أن تحضر الحصص.

الفنانة السكندرية عادت للعيش مجددًا مع والدتها بالقاهرة في شارع محمد علي وفي إحدى الحفلات التي اشتركت بها تعرفت على أشهر ريجيسير آنذاك وهو قاسم وجدي الذي أعجب كثيرًا بأدائها للمونولوجات وعرض عليها العمل في فيلم «فتاة السيرك» مع نعيمة عاكف، ووافق المخرج حسين فوزي بعد أن أجرى لها اختبار الكاميرا ونجحت فيه بتفوق، وكانت تلك هي بداية نعمت مع الفن.