جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

محمد قنديل.. مشروع مصارع تحول إلى مطرب عملاق

الثلاثاء 12 مارس 2013 | 12:00 مساءً
القاهرة - Gololy
1856
محمد قنديل.. مشروع مصارع تحول إلى مطرب عملاق

أثناء تصوير فيلم «عايدة» لكوكب الشرق أم كلثوم، وخلال تصوير «تابلوه القطن» الغنائي كان من ضمن طلاب معهد الموسيقى التي اختارتهم ليشاركوها الغناء ككورس، وبعدها أثنت سومة على أدائه الغنائي بقولها: «محمد قنديل هو أجمل صوت أنجبته مصر».. وهكذا صدرت شهادة ميلاده الفنية ومن أحد أقطاب الموسيقى في عصره.

«محمد حسن السويسي» أو محمد قنديل ولد بحي شبرا في القاهرة في 11 مارس 1926 لعائلة من عشاق الموسيقى، والده كان عازفًا على العود والقانون، ووالدته عاشقةً للغناء وجدته مطربة شهيرة بالعشرينيات «سيدة السويسية»، ومن زوج عمته الموسيقار عبداللطيف عمر بدأ قنديل مشواره الفني من معهد الموسيقى وبتوصية من موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب.

قنديل تمتع بلياقة بدنية جيدة طوال حياته؛ حيث مارس رياضة كمال الأجسام والمصارعة مما انعكس على بنيانه الجسماني والفني، وقد أفاده ذلك كثيرًا في شجاره العنيف مع كمال الطويل وعبدالحليم حافظ !!

تعاون قنديل مع الطويل في لحنين أذاعتهما الإذاعة المصرية عام 1951 هما «يا رايحين الغوريه» و«بين شطين وميه»، وعندما استمع حليم إلى اللحنين أعجباه كثيرًا، فعرض على الطويل أن يسجل لحن الغوريه على اسطوانات بصوته حتى يجرب أداءه خلالها، وفعلًا تم ذلك فما كان من قنديل إلا أن ضرب حليم علقة ساخنة وتشاجر مع كمال الطويل وقطع تعامله الفني معه إلى الأبد.

أغنيات قنديل التي خرجت للنور قاربت الـ 300 أغنية، ولكن جميع المصادر الفنية أكدت اقترابه من الألفي أغنية ما بين عاطفي وطربي ووطني وصور إذاعية وأغان شعبية وسينمائية، خاصة أنه كان نشيطًا جدًا في تسجيل الأغاني للإذاعة ولكبار الملحنين، ومن أشهر أغنياته: «سماح»، «جميل وأسمر»، «أبو سمرة السكرة»، « انشالله ما أعدمك»، «تلات سلامات»، «يا حلو صبح»، «بين شطين وميه».

الفنان المصري اشترك فيما يقرب من 16 عملًا سينمائيًا، منهم بطولة واحدة في فيلم «في صحتك» مع حورية حسن، أما باقي الأعمال فاشترك فيهم ما بين غناء فقط وبين غناء وتمثيل ثانوي مثل: «شاطئ الأسرار» مع ماجدة الصباحي، «صراع في النيل» مع عمر الشريف، ولكن السينما لم تستهوه يومًا فكان يشارك بناءً على رغبة أصدقائه، حتى قرر اعتزال السينما والتفرغ للغناء قائلًا: «هربت من السينما حتى لا أفقد صفتي كمطرب».

قنديل لم ينجب مطلقًا من زواجه في المرتين، وكان الأول من الفنانة رجاء يوسف صاحبة ملهى «الكيت كات»،واشترط عليها اعتزال العمل الفني وإغلاق ملهاها، أما الثاني فكان من خارج الوسط الفني وقد توفيت قبله بعدة سنوات مما أصابه بالاكتئاب وتزايد نوبات مرض السكر والضغط حتى توفي في 8 يونيو 2004.