جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

عبدالرحمن عزام.. سياسي افتتح الجامعة العربية بـ«غرفتين»

الثلاثاء 12 مارس 2013 | 03:06 مساءً
القاهرة - Gololy
473
عبدالرحمن عزام.. سياسي افتتح الجامعة العربية بـ«غرفتين»

لم تشغله قضية طوال حياته مطلقًا سوى قضية العروبة والوحدة العربية والإسلامية، وناضل من أجل تحقيق ذلك كثيرًا، وقد حالف الحظ عبدالرحمن باشا عزام فامتد به العمر وشهد الميثاق الافتتاحي لجامعة الدول العربية بل وأصبح أول أمين عام لها.

عبدالرحمن حسن سالم عزام، من مواليد مارس عام 1893م بقرية الشوبك الغربي بمديرية الجيزة، وهو ينتمي لأسرة عريقة ترجع أصولها إلي الجزيرة العربية، وعلى الرغم من أن الدراسة بالأزهر الشريف كانت فخرًا لكبار العائلات إلا أنه اتجه للتعليم الحديث بالمدارس الابتدائية والثانوية، ثم التحق بكلية الطب ولكنه لم يكمل دراسته بها بل سافر إلي لندن للالتحاق بكلية سان توماس، ولكن ثائرته الوطنية كانت أكبر من كل شيء؛ إذ فور سماعه بنشوب حرب البلقان ترك لندن والتحق للحرب مع الجيوش العثمانية الإسلامية ضد دول البلقان الأوروبية «صربيا، اليونان، بلغاريا».

وفي عام 1924 خاض عزام غمار الحياة السياسية المصرية؛ فانتخب في أول مجلس للنواب كمرشح عن حزب الوفد، ثم انتقل للعمل في السلك الدبلوماسي وعُين وزيرًا مفوضًا لمصر في السعودية والعراق وإيران وأفغانستان، وفي عام 1939 أصبح وزيرًا للأوقاف في وزارة علي باشا ماهر، وكذلك قائد أعلي للجيش المرابط  وانتقل بعدها إلى وزارة الشئون الاجتماعية.

صاحب القضية العربية رفض وبشدة قرار الإنجليز بدخول مصر الحرب العالمية الثانية وأتفق مع ماهر باشا أن يشترطا عليهم أولًا قبول إعلان استقلال مصر مقابل اشتراكها في الحرب إن أرادوا، ولكنهم بالطبع رفضوا وبشدة وبذلك جنّب عزام بلاده ويلات الحرب.

زوال الإمبراطورية العثمانية عام 1922 جعل عزام يفكر في بديل آخر لجمع شتات المسلمين، ورأى أن الحل هو قيام تنظيم جديد يجمع الأمة العربية أولًا، فمضى في مناصرته للعرب وقضاياهم وكتب وحرر المقالات العديدة حاملًا شعار«العرب أمة المستقبل»، وفي عام 1945 وبتولي أحمد ماهر الوزارة أعيد تعيين عزام بوزارة الخارجية، وأتيحت له الفرصة لمتابعة مشاورات وضع ميثاق جامعة الدول العربية.

وفي مارس 1945 أصبح عزام أول أمين عام لجامعة الدول العربية، والتي بدأت بتواضع داخل غرفتين بمبني وزارة الخارجية المصرية في أول عامين.