جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

«دموع» فاتن حمامة.. أنقذت حبها لعمر الشريف

السبت 16 مارس 2013 | 12:41 مساءً
القاهرة - Gololy
1143
«دموع» فاتن حمامة.. أنقذت حبها لعمر الشريف

في العام 1955، كان المصريون وقتها يرفضون كلمة «يهودي» بكل حروفها ومعانيها، وفي تلك الأثناء انطلقت شائعات قوية أن نجمتهم المحبوبة فاتن حمامة قد قررت الارتباط بالفنان الناشئ عمر الشريف، والمعروف عنه آنذاك أنه كان يدين بالديانة اليهودية.

ولم يقل أحد إنه في الحقيقة «مسيحي» الديانة، بل أرادوا تضخيم القضية لاستعداء الرأي العام ضده وضد نجمة مصر الأولى إن لزم الأمر؛ فالهدف الواضح من تلك الشائعات كان أن تتدخل السلطات المصرية وتطرد الشريف قبل إتمام الزيجة، وذلك بعدما رفضوا هذا الحب وعارضوه بشدة.

وقامت الصحافة بحملاتها ضد فاتن وعمر، حتى أن المنتج رمسيس نجيب أحد المخلصين لفاتن ونجاحها الفني اتصل على الفور بصديقها المقرب الصحفي سلامة موسى، رئيس تحرير جريدة الأخبار، وطلب منه أن يحاول إقناعها بالرجوع عن ذلك القرار حتى لا تخسر حب وإعجاب الجماهير، وبالفعل توجهت فاتن إلى موسى واستمعت جيدًا لنصائحه، لكنها صارحته بأن الشريف «مظلوم»، وأنها مجنيّ عليها ولا تستطيع في الوقت ذاته إصدار بيانات للرد على تلك الاتهامات الظالمة.

موسى اقتنع بدفاع فاتن واصطحبها إلى مكتب الصحفي الأول في ذلك الوقت علي أمين، وتحدثت النجمة الأولى مرة أخرى عن حبها ولكنها لم تمنع دموعها من السقوط تلك المرة وهي تتحدث قائلةً: «أنا لا أريد من الدنيا.. كل الدنيا.. غيره.. فهل هذا كثير عليّ ؟!»، وبعدها كتب أمين مقالًا نفدت بعده «أخبار اليوم» من الأسواق بشكل مذهل وسريع كان عنوانه «دموع فاتن حمامة» وكانت آخر جملة به: «من حق فاتن أن تتزوج من الرجل الذي أحبته.. وواجب جمهورها أن يجفف دموعها.. ويساعدها على اجتياز المحنة.. لأنها تحب جمهورها بنفس القدر الذي يحبها به».

ثم أعلن «ميشيل شلهوب» عن اعتناقه الإسلام، وعن اسمه الجديد الذي اختارته له فاتن حمامة.. «عمر الشريف»،  وكان الاسم مقصودًا للدلالة على أن صاحبه مسلم حتى النخاع، وتعاطف معها الجمهور وكسبت هي الجولة، التي انتهت بزواجهما عام 1955 بزيارة سريعة من المأذون إلى شقتهما، واستمر زواجهما أكثر من 19 عامًا أثمر عن ابنهما الوحيد طارق.

فاتن حمامة وعمر الشريف
فاتن حمامة وعمر الشريف