جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

دموع الإعلاميين على الهواء.. تفاعل حقيقي أم مغازلة للجمهور؟

الاحد 17 مارس 2013 | 03:22 مساءً
القاهرة ـ حنان محسن
598
دموع الإعلاميين على الهواء.. تفاعل حقيقي أم مغازلة للجمهور؟

على الرغم من ضرورة تحلي الإعلامي بالحيادية والسيطرة على مشاعره أثناء مناقشة قضية أو عرض فكرة إلا أن بعضهم لا يستطيع كبت مشاعره خاصة في برامج «التوك شو»، ويجهش بالبكاء أمام المشاهدين على الهواء.

بعض هؤلاء الإعلاميين يكون بكائهم حقيقي، لكن البعض الأخر قد يستخدم مشاعر مزيفة لكسب تعاطف الجمهور مع رأيه.

أبزر هؤلاء الإعلاميين الذين بكوا على الهواء كان عمرو أديب، حيث بكي بعد تنحي الرئيس السابق حسني مبارك، سبب ما تعرض له من ظلم؛ متهماً إياه ورجل الإعمال أحمد عز بالعمل على وقف برنامجه «القاهرة اليوم».

عمرو الذي فقد أعصابه في هذه اللقطة قال: «اللي كان بيقتح بقه كانوا بيزلوا أمه، لا يمكن هييجي ذل وإهانة أد إللي كنا فيها .. الناس كانت بتتضرب بالجزم أدام زوجاتهم، وأمهاتهم في الأقسام ، كنا في عصر اسود ومهبب»، ولكن لسوء حظ عمرو انتشر مقطع فيديو أخر عن إشادته بالرئيس حسني مبارك وقتها وترحيبه بتوريثه الحكم لجمال مبارك.

أما الإعلامية المصرية منى الشاذلي فبكت هي الأخرى ولكن بعد خطاب مبارك الثاني الشهير باسم « الخطاب العاطفي» الذي استمال فيه الشعب المصري وقت اندلاع الثورة المصرية؛ حيث أخذت منى الشاذلي تمدح الخطاب وتؤيد وعوده للشعب بتغيير الحكومة وتصفه بحامي مصر، وتطالب الثوار بالعودة إلى منازلهم؛ لأنهم حققوا ما أرادوه ـ على حسب تعبيرها.

منى قالت وهي باكية: «أعلن الرئيس مبارك انه لن يترشح لفترة أخرى بل قالها نصاً لم أكن انتوي الترشح.. الرئيس مبارك فضل مصلحة الوطن على اسم وعلى مصالح أخرى.. أنا مش عارفة اللي في ميدان التحرير رأيهم إيه.. أنا اللي عارفاه دلوقتي إن هذا الراجل حافظ على مصر».

الإعلامية ريم ماجد بكت تعبيراً عن حسرتها وحزنها على ما وصلت إليه مصر في عهد محمد مرسي على خلفية حادث قطار أسيوط الذي راح ضحيته عشرات الأطفال تحت عجلات القطار.

ريم في برنامجها «بلدنا بالمصري» على فضائية ONTV: «كل الدم اللي دفعناه في السنتين اللي فاتوا كوم، والدم اللي دفعناه على شريط القطر كوم تاني، أبهات وأمهات مش هيشتروا لبس العيد تاني، ولا لبس مدرسة، ولا هيفرحوا بدرجات حلوة في الشهادة ولا بالشهادة الكبيرة«.

وتابعت: «يا أهل الله ياللي في السلطة وفي الحكم، ياللي وصفتوا نفسكم إنكم بتوع الثورة وحطتوها وردة في عروة الجاكتة، حجتكم مش مقبولة وعذركم مش مقبول، عذركم أقبح بكتير من ذنب اللي فاتلكم التركة».

أما الإعلامية ريهام سعيد فدخلت في نوبة بكاء شديدة خلال تقديم حلقة برنامجها «صبايا الخير» على فضائية «النهار» بعد قيام متصل باتهامها بالتمثيل على الجمهور، وإجبار المرضى والحالات الإنسانية التي تعالجها في البرنامج على الظهور على الشاشة من أجل الإسهاب في شكرها والثناء على جهدها، مؤكداً أن عمل الخير لا يحتاج لكل ذلك، ولم يتوقف الرجل عن السخرية منها بل قال لها « يامدام مش عارف ايه» فازدادت غيظاً.

ريهام لم تتمكن من السيطرة على انفعالها، وشعرت بالاهانة من المتصل، وطلبت من فريق البرنامج قطع البرنامج والخروج لفاصل إعلاني حتى تستعيد قدرتها على عرض البرنامج.

الإعلامي والرياضي أحمد شوبير فبكي أكثر من مرة أمام الجمهور على قناة «مودرن سبورت» أثناء تعليقه على أحداث مباراة الأهلي والمصري في بورسعيد التي راح ضحيتها أكثر من 70 شخصا.

كما بكى شوبير مرة أخرى أيضا على قناة «مودرن سبورت» على ما وصل إليه حال مصر بعد الثورة، قائلاً: «أصبحنا بلد تستجدى وتمد يدها لدول أخرى لتساعدها، وأصبحنا نطلب من قطر أموال لتساعدنا أصبحت الأحوال سيئة جدا، فبلدنا لا يوجد بها سولار ولا بنزين و، أزمة رغيف العيش زادت، وأصبحت اللحمة عملة نادرة ..بلدنا بتضيع علشان طمعا في كرسي الحكم والسلطة والتناحر على مقعد في البرلمان.. يغور مقاعد البرلمان ويغور السلطة بس نعيش في بلدنا مطمئنين على اولادنا».

وعن الإعلامي تامر أمين فانهمرت دموعه خلال تقديمه برنامج « ساعة مصرية» بعدما عرض مقطع فيديو لخطبة الشيخ محمد العريفي، أحد أئمة السعودية التي ألقاها في حي العزيزية أحد أحياء العاصمة السعودية، وقد خصص الخطبة عن محاسن مصر ومكانتها في التاريخ الإسلامي والعربي.

وقال أمين: «والله أنا أدعو لهذا الشيخ نيابة عن شعب، وربنا يقدرنا على رد هذه الجمايل، وكم كنت أتمنى أن يكون هذا الرجل مصرياً وكم كنت أتمنى أن يكون لدينا عشرات أو مئات من الدعاة على شاكلة هذا الشيخ الجميل لكان حالنا أختلف كثيراً».

وبعيداً عن السياسة فهناك أمور إنسانية أخرى تجبر الإعلامي على البكاء، ومن أمثلتها دخول الإعلامية المثيرة للجدل ،حياة الدرديري، في البكاء الشديد بسبب حرمانها من أطفالها لسنوات طويلة ورغبتها في رؤيتهم، فلم تجد فرصة لتعبر عن اشتياقها لهم سوى شاشة برنامج «مصر اليوم» على فضائية الفراعين.

حياة قالت: «أنا ضحيت بكل شيء وتعرضت للاغتيال أكثر من مرة رغم أني سيدة محرومة من أولادي.. وأنا نفسي أشوف أولادي .. وعايزه أقول لأولادي أمكم نفسها تشوفكم.. وبطلب من أهالي الأقصر لمشهود لهم بالشهامة والأصول أن يساعدوني علشان أشوف أولادي».