تصريح محمد مرسي الذي شوه تاريخ حرب أكتوبر

استخدم المدافعون عن نظام الرئيس السابق مبارك جملة «قائد الضربة الجوية» في حرب أكتوبر 1973، لتبرير أوضاع رأتها ثورة 25 يناير 2011 كافية لإسقاطه ورحيله عن الحكم، والآن وبعد أن جاء الدكتور محمد مرسي لرئاسة البلاد استخدم شعارًا من قبيل هذا ليس لتبرير أوضاع ولكن لتقوية العلاقات الدبلوماسية مع باكستان.

مرسي، وفقًا لمؤرخي حرب أكتوبر 73 من المحاربين القدامى، قام بتشويه التاريخ المصري بذكره تصريحات مخالفة للواقع والحقائق عن مساعدة باكستان لمصر أثناء الحرب، وأعدوا ذلك انتقاصًا من دور الجيش المصري في حين أنه لن يزيد العلاقة مع باكستان قوةً.

المدمرات المصرية التابعة للقوات البحرية، وفقًا لبيان المحاربين، أبحرت تبعًا لخطة الخداع، يوم 1 أكتوبر في اتجاه باكستان بالفعل لأعمال الصيانة، ولم يكن ذلك بمعرفة أو تنسيق مع إسلام أباد نهائيًا، فيما توجهت مدمرات أخرى إلى «مالطة» لنفس السبب، وتساءلوا: «أيجب توجيه الشكر أيضًا لمالطة بعد الزج باسمها في خطة الخداع؟!

الفريق أحمد شفيق وأثناء ترشحه للانتخابات الرئاسية حاول أيضًا استغلال اسم حرب أكتوبر في دعاية مضللة لحملته، بإدعائه كذبًا مشاركته في القتال وإسقاط طائرتين في الحرب، في حين كان وقتها قائدًا للسرب«45 مقاتلات»، وهو السرب الوحيد الذي لم يشارك بطلعة طيران واحدة في الحرب.