كم تبلغ ثروة توني بلير في آخر 6 سنوات؟

قام ناطق باسم حزب المحافظين البريطاني الحاكم، بمهاجمة مبعوث اللجنة الرباعية إلى الشرق الأوسط توني بلير، رئيس الوزراء البريطاني السابق، بسبب تصريح له بأن النتيجة التي حققها رئيس الوزراء البريطاني الحالي دايفيد كاميرون في الانتخابات النيابية التي جرت في مايو الماضي كانت ستكون أقل بكثير لو أن بلير ترشح مقابله في تلك الانتخابات.

الناطق باسم حزب المحافظين قال: إن بلير لم يستطع في حينه إقناع حزبه بإبقائه رئيساً للوزراء، فكيف كان سيُقنع الناخبين البريطانيين بالتصويت له.

رد المحافظين على بلير جاء عقب تناقل وسائل الإعلام، تصريحات أدلى بها بلير في مقابلة صحافية مع مجلة «بلومبيرج» الأمريكية، حيث قال: «بصراحة، لو أتيحت لي الفرصة لخوض الانتخابات للمرة الرابعة لجعلت كاميرون يخوض منافسة صعبة، لا أقول أنني كنت سأفوز، لكنها كانت ستكون أصعب مما كانت عليه».

بلير لم يُخفي طموحه لنيل منصب رئيس الاتحاد الأوروبي لو تم عُرضه عليه، وهو المنصب الذي أوجده الاتحاد الأوروبي عام 2009 وتم إسناده إلى هيرمان فان رومبي، رئيس وزراء بلجيكا السابق، ودافع بلير عن نفسه في المقابلة مع المجلة، عن الثروة الكبيرة التي جمعها من نشاطه التجاري منذ تنحيه عن رئاسة الوزراء لمصلحة براون عام 2007، وحاول تأكيد أنه ليس مهتماً بهذا النشاط بقدر ما هو مهتم بـ «مؤسسة بلير الخيرية».

وقال إن دوافعي ليست لتكديس الثروة الشخصية، فلو رغبت في ذلك لكان بإمكاني القيام به في شكل أبسط وبوقت أقل بكثير وذكرت المجلة أن بلير استطاع أن يجمع ثروة تقدَّر بـ59 مليون جنيه إسترليني في السنوات الست الأخيرة، إضافة إلى أن جمعيته الخيرية حققت عائدات وصلت إلى 25 مليون جنيه إسترليني.