جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

بعد إنكاره عذاب القبر.. حسن الترابي يكذب البخاري

الثلاثاء 23 ابريل 2013 | 02:51 مساءً
القاهرة - Gololy
3522
بعد إنكاره عذاب القبر.. حسن الترابي يكذب البخاري

حالة من الجدل أثارها المفكر الإسلامي السوداني الدكتور حسن الترابي، بعد طرحه لمجموعة من آرائه التي تنكر قتال الملائكة مع المجاهدين والمؤمنين، ونزول نبي الله عيسى عليه السلام آخر الزمان، وعذاب القبر، ولكنه زاد من حالة الجدل بتكذيبه للبخاري أشهر من روى الحديث عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.

الترابي قال في محاضرة له في الخرطوم: «إن تزوير معاني كلمات اللغة العربية، أدى لعدم فهم المعاني الحقيقية والصحيحة للقرآن الكريم، وذكر أن من ضمن القصص الخاطئة زواج الرسول عليه السلام من السيدة خديجة بنت خويلد وهي بنت أربعين سنة، وهذا أمر غير مقبول، لأن المرأة في الأربعين لا تنجب ست مرات، ولكن الصحيح أن الرسول تزوجها وهي في سن الثلاثين من عمرها».

الدكتور الترابي ذكر أيضًا أن الناس كانوا يظنون أن الملائكة تنزل بأجنحتها، حاملة لأسلحتها لتضرب وتقاتل مع الناس، وفي الواقع فإن الملائكة يأتون للمؤمنين لتثبيتهم على الجهاد، موضحًا: هم ليسوا جنودا ماديين ليقاتلوا مع المجاهدين، لكن أوهام البشر صورت لهم أن الملائكة تتنزل بأشكال معينة لتقاتل.

المفكر الإسلامي ضرب مثلا بكلمة «حجاب»، للتدليل على التزوير الذي تعرضت له معاني المفردات في اللغة العربية وقال: إنها كانت تعني «ستارا»، وتم تزوير معناه إلى كلمة«لباس أو ثياب»، نافيا بشدة أن يكون المقصود بكلمة حجاب في القرآن هو «الملبوسات»، مستدلا بقوله تعالي: «وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ»، وتابع: «أنا لا أستخدم هذه الكلمة أصلا».

الترابي لم يكتف بذلك ولكنه أنكر صحة حديث صحيح البخاري عن نزول عيسى المسيح عليه السلام: «والذي نفسي بيده، ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم، حكما عدلا فيكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية، ويفيض المال حتى لا يقبله أحد، حتى تكون السجدة خيرا من الدنيا وما فيها»، وقال: «إن عيسى ابن مريم توفاه الله ولن ينزل آخر الزمان كما هو متداول، وإن كلمة «يوشك» في اللغة العربية تعني اقترب، وقد مضت سنون كثيرة ولم ينزل عيسي».

يذكر أن مجموعات دينية ودعاة قاموا بتكفير الدكتور الترابي وطالبوا بالحجر عليه بسبب سلسلة فتاوى حول «إمامة المرأة، وزواج المسلمة من الكتابي»، وفتاويه المثيرة حول حقيقة «عذاب الجسد في القبر، وعلامات الساعة المعروفة، مثل ظهور الدجال ودابة الأرض، وأن الساعة لن تأتي بغتة، وشكك في الناسخ والمنسوخ في القرآن»