جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

صديقة فرانسوا هولاند تهدد مستقبله السياسي

الاربعاء 01 مايو 2013 | 06:22 مساءً
القاهرة - Gololy
335
صديقة فرانسوا هولاند تهدد مستقبله السياسي

على الرغم من أنها ليست زوجة رسمية، للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند،  ولا تشغل منصبا عاما، إلا أن صديقته تتمتع بمكتب في الإليزيه، وطاقم سكرتارية.

رجل الأعمال الفرنسي إكزافييه كيملان، المقيم في سويسرا، كان قد تقدم بشكوى قضائية ضد الصحفية فاليري تريرفيلر، شريكة حياة الرئيس، بتهمة اختلاس أموال عامة.

هولاند منذ انتخابه رئيسا، وهو يمر بأصعب المراحل، وخاصة مع تصاعد معدلات البطالة إلى نسب مقلقة، ومواجهة المظاهرات المعارضة لقانون «الزواج للجميع»، وفضيحة وزير المالية المتورط في قضية حساب خارجي سري وتبييض أموال، فإن الرئيس الفرنسي ليس محتاجا لضربات جانبية تصيبه في المنطقة المؤلمة؛ حياته الخاصة وحساسية الفرنسيين من تصرفات صديقته.

منتصف الشهر المقبل، يصدر عن منشورات «جنجل» في باريس كتاب فكاهي من نوع الرسوم المصورة، مخصص لعلاقة هولاند وفاليري، بعنوان: «أنا الرئيس وحياتي اليومية في الإليزيه»، ويأتي موعد الكتاب متزامنا مع الدعوى التي تقدم بها كيملان، حفيد مؤسس مجموعة متاجر كازينو، المعروفة للأطعمة والمستلزمات المنزلية، وسبق للمدعي أن تقدم بشكوى مماثلة في مارس الماضي، لكن العدالة قررت حفظ القضية ورفضت قبولها، أما هذه المرة، فقد تم تسجيل الدعوى أمام قاضي التحقيق في باريس، قبل أيام».

وبحسب تصريح لمحامي المدعي، فإن موكله يأمل، من خلال هذه الخطوة، الحصول على معلومات مفصلة حول وضع السيدة تريرفيلر، ولمزيد من التوضيح، فإن عموم الفرنسيين يمرون بفترة اقتصادية صعبة تتطلب الشفافية الكاملة، وهي أمر لا بد أن يشمل، أيضا، العاملين في كل مراتب الدولة والقصر الرئاسي، فقد طلب الرئيس من وزرائه تقديم كشف بممتلكاتهم من أرصدة وعقارات وسيارات، تلك التي تخصهم وزوجاتهم، وهو ما لم يفعله هولاند، الذي اكتفى بكشف ممتلكاته منفردا، على عادة الرؤساء في بداية ولاياتهم، دون أي إشارة إلى ما تملكه شريكته، وبحسب ما نقله المحامي، فإن موكله يرفض أن يدفع ضريبة تساهم في إسكان وإطعام وكسوة وخدمة سيدة لا تضطلع بأي عمل عام، وليس لها علاقة رسمية بالأمة، فضلا عن نفقات سفرياتها إلى الخارج بصحبة الرئيس.

المدعي لو استمر في شكواه وأُحيلت صديقة هولاند إلى القضاء، على الرغم من أن الأمر مستبعد، فإنها، في حال إدانتها بالتصرف في المال العام دون وجه حق، تواجه عقوبة بالسجن لـ10 سنوات وغرامة قدرها 150 ألف يورو، أما في حال دافعت عن نفسها بأنها تنتفع بخدمات خاصة مدفوعة من الدولة باعتبارها شريكة حياة رئيس الجمهورية، فإن هولاند يواجه تهمة التزوير في إقراره المالي أمام الأمة، وبناء عليه، يلغى انتخابه رئيسا، ويطرد من القصر ويحرم من حقوقه المدنية، مع غرامة قدرها 30 ألف يورو.

فاليري تريرفيلر
فرانسوا هولاند