اليوم عيد ميلادهما.. مبارك والشاطر.. برج «الثور» مازال يحكم مصر

من الصعب جمعهما في إطار واحد فهما على طرفي النقيض الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك، والمهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، فطالما طارد نظام الأول جماعة الثاني وألقى بقياداتها في السجون والمعتقلات.

وحينما تبدلت الأحوال بعد ثورة 25 يناير 2011، خرج الشاطر وقيادات جماعته من السجون ليدخلها مبارك ورموز نظامه، وبهذا ظن الجميع «ألا تلاقيا» كما ذكر الشاعر الجاهلي «قيس ابن الملوح» في قصيدته العاطفية لليلي.

ولكن شيء جمعهما دون إرادة أحد.. إنه يوم ميلادهما والموافق الرابع من مايو، فهما ينتميان إلى مواليد برج "الثور"، وكأن قدر المصريين أن يحكمهما برج "الثور" في ظل المؤشرات التي تدل على أن الشاطر هو الحاكم الفعلي لمصر وطبقاً لما تقوله المعارضة، وأنه يسير على نفس نمط المخلوع في إقصاء كل معارضيه.

ففي 4 مايو عام 1928 ولد بمحافظة المنوفية، وتخرج في الكلية الحربية عام 1949، وبعدها بعام تخرج في كلية الطيران، تدرج في الوظائف العسكرية حتى قاد القوات الجوية في حرب أكتوبر عام 1973، ليعينه الرئيس الراحل أنور السادات نائبًا له عام 1975.

وفي 14 أكتوبر عام 1981 أصبح مبارك رئيسًا لمصر بعد اغتيال السادات في احتفالات نصر أكتوبر، إلى أن تنحى عن الحكم في 11 فبراير 2011.

أما محمد خيرت الشاطر فقد ولد بعد مبارك بـ22 عامًا وتحديدًا في 4 مايو عام 1950 بمحافظة الدقهلية، وحصل على بكالوريوس الهندسة من جامعة الإسكندرية، وعمل بعد تخرجه معيدًا ثم مدرسًا مساعدًا بجامعة المنصورة حتى عام 1981.

وقد انضم لجماعة الإخوان المسلمين عام 1974، وبعدما نال ثقة أعضائها أصبح عضوًا بمكتب الإرشاد عام 1995، وحاليًا هو النائب الأول للمرشد الحالي الدكتور محمد بديع، ولم تتح الظروف للشاطر أن يستكمل إجراءات ترشحه لرئاسة الجمهورية؛ إذ تم استبعاده وحل محله فيما بعد الدكتور محمد مرسي والذي فاز بالمنصب في نهاية الأمر.