جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

فتاوى تفسد عليك الاحتفال بـ«شم النسيم» وتزيد سخونة الربيع

الاثنين 06 مايو 2013 | 02:00 مساءً
القاهرة - سناء الطويلة
498
فتاوى تفسد عليك الاحتفال بـ«شم النسيم» وتزيد سخونة الربيع

أكل «الفسيخ، الرنجة، البيض الملون في شم النسيم.. حرام».. هذه الجملة تسمعها كثيرا في هذه الأيام من العام والتي تتزامن مع أعياد الربيع، حيث يحرص المصريون على الخروج والتنزه، ويتناولون هذه الأطعمة التي يعتبرونها من أساسيات الاحتفال.

أما الجملة نفسها، فاستندت على كلام لشيوخ يخرجون من حين لآخر بفتاوى مختلفة، منها ما ينصب على الأطعمة، ومنها على الاحتفال والتهنئة.

ومن أبرز هذه الفتاوى، ما قاله الداعية الإسلامي الشيخ أبو إسحاق الحويني بحرمة الاحتفال ومشاركة المسلمين للنصارى في هذا اليوم المسمى بشم النسيم، كذلك تناول الفسيخ والرنجة والبيض الملون، كما استنكر مشاهدته للمسلمين في الشوارع والمنتزهات للاحتفال بهذا اليوم.

الحويني لم يكتف بفتوى تحريم هذه الأطعمة على المسلمين، بل اعتبر بائع هذه الأطعمة «آثم» عليه الاستتابة، لأن كسبة حرام.

عقيدة فاسدة

أفتى الشيخ محمد عبدالمقصود بحرمة الاحتفال بهذا العيد، أو التهنئة به، لأن المجاملة على حساب الدين ممنوعة لا يقرها دين ولا عقل سليم، مستندًا بحديث الرسول عليه السلام «من التمس رضا الله بسخط الناس كفاه الله مؤنة الناس ومن التمس رضا الناس بسخط الله وكله الله وكله الله إلى الناس».

وأضاف: «إن التنزه الذي لا ينبعث من عقيدة فاسدة فهو مباح، فليس له يوم معين وأكل معين من الأطعمة، فلماذا نحرص على شم النسيم في هذا اليوم، والأيام كلها نسيم».

عادات كفار

نشر موقع «صوت السلف» فتوى للدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية، اعتبر فيها أن أكل الفسيخ في ذلك اليوم عادة من عادات الكفار في الأصل، وإن أكله يعد مكروهًا وليس محرمًا بصفه عامة، أما تخصيص هذه الأكلات بأيام معينة كشم النسيم، فلا يجوز للمسلمين أن يتشبهوا بالكفار  في حياتهم.

كما حرم تأجير الشواطئ السياحية يوم شم النسيم لتشابهه مع أعياد الكفار، ولما يتضمنه الشاطئ في هذا اليوم من المنكرات وكشف العورات.

الفسيخ حرام

أفتى الشيخ عطية صقر رحمة الله بحرمة الاحتفال بشم النسيم مستندًا على حديث الرسول عليه السلام «لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرًا بشبر وذراعًا بذراع، حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه»، وتساءل لماذا نحرص على شم النسيم في ذلك اليوم بعينه والنسيم موجود في كل يوم؟!.

كما أنه يحمل شائبة تدعو إلى اليقظة والتبصر والحذر، وهي ارتباطه بعقائد لا يقرها الدين، حيث كان الزعم «أن المسيح قام من قبره وشم نسيم الحياة بعد الموت».

أما الدكتور جمال قطب رئيس لجنة الفتوى السابق بالأزهر، فقال إن الاحتفال بشم النسيم يدخل في بابا قدح العقيدة وليس من قبيل العادات، فالفسيخ حرام أكله في هذا اليوم.

تشبه بأهل الأوثان

وقال الشيخ الراحل علي محفوظ: «إن يوم شم النسيم، وما أدراك ما شم النسيم؟ هو عادة ابتدعها أهل الأوثان لتقديس بعض الأيام تفاؤلاً به أو تزلفًا لما كانوا يعبدون من دون الله، فعمرت آلافًا من السنين حتى عمت المشرقين، واشترك فيها العظيم والحقير، والصغير والكبير، ويا ليتها كانت سُنة محمودة فيكون لمستنها أجر من عمل بها، ولكنها ضلال في الآداب وفساد في الأخلاق».

هذا ويعد عيد «شم النسيم» من الأعياد الموسمية المصرية الذي يوافق بداية شهر الربيع، ويحتفل المصريون به من مسلمين ومسيحيين، واعتادوا فيه أكل الفسيخ ،والأسماك المملحة، وتلوين البيض، والخروج للمتنزهات والحدائق العامة بالقرب من نهر النيل.