استشارة طبية جعلت من عزالدين ذو الفقار مخرج الكلاسيكيات الأول
يُعد ظاهرة فنية رومانسية من الطراز الرفيع، فالمدقق في أعمال المخرج الراحل عزالدين ذوالفقار يجد أنه وهب نفسه لإحياء الاتجاه الرومانسي في السينما المصرية، وعمل بكل طاقته تمثيلًا وإخراجًا وتأليفًا وإنتاجًا ليبدع لنا عدة أعمال كلاسيكية مازالت حية حتى الآن.
ذوالفقار من مواليد 28 أكتوبر عام 1919، لأسرة أرستقراطية وهبت ثلاثة من أبنائها للفن، هم المخرج الفنان محمود ذوالفقار والفنان صلاح ذوالفقار ومخرج الرومانسية عزالدين ذوالفقار.
تشكل وعي عزالدين السياسي في الثلاثينيات من القرن الماضي؛ إذ اشترك في المظاهرات الطلابية ضد قوات الاحتلال الإنجليزي، لذلك التحق بالكلية الحربية وتخرج فيها ضابطًا برتبة يوزباشي، وبحسب مؤرخين فإنه استقال من وظيفته العسكرية سريعًا، بعدما أصيب باكتئاب شديد نتيجة لفقد والده ولصديقه المخرج كمال سليم في وقت واحد، مما جعل طبيبه ينصحه بالابتعاد عن العسكرية والعمل في مجال إبداعي.
وهنا تذكر المخرج المصري نصيحة صديقه سليم بالاتجاه إلى الفن، وبالفعل عمل مساعد لصديقه المخرج محمد عبدالجواد، وسرعان ما حقق نجاحًا ملحوظًا في كتابة سيناريو وإخراج عدة علامات سينمائية مثل: «بورسعيد» مع فريد شوقي، «بين الأطلال» مع فاتن حمامة، «الرجل الثاني» مع رشدي أباظة، «الشموع السوداء» مع نجاة الصغيرة.
عزالدين ذوالفقار تزوج سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، وأنجبا ابنتهما نادية، ولكنهما انفصلا كزوجين وبقيا بعدها زملاء بالوسط وأخرج لها عدة أفلام بعد انفصالهما، ثم تزوج من الفنانة كوثر شفيق، والتي استمر معها حتى وفاته في 23 يوليو عام 1963.
