جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

أحمد الريان.. إمبراطور صنعته الفوانيس ودمرته السياسة

السبت 08 يونية 2013 | 01:46 مساءً
القاهرة - آية صلاح الدين
2926
أحمد الريان.. إمبراطور صنعته الفوانيس ودمرته السياسة

وسط العديد من أقاربه وأنصاره شُيعت أمس جنازة رجل الأعمال المصري أحمد توفيق عبدالفتاح الجابري الشهير بأحمد الريان، من مسجد مصطفى محمود بمنطقة المهندسين إلى مدافن الوفاء والأمل بمدينة نصر.

أنصار الراحل من الحركات الإسلامية وصفوه بالبطل الاقتصادي الذي حمل مشروع الاقتصاد الإسلامي على كتفيه، ولولا ظلم النظام السابق له لكان أحد العلامات الفارقة في تاريخ الاقتصاد المصري.

أما بعض المودعين الذين شاركوا في جنازة الريان فقد عبروا عن حزنهم الشديد لوفاته قائلين: «الريان شخصية اقتصادية فريدة، وعد المودعين بإعادة أموالهم، وهو ما وفّى به، ولا يصح أن نتهمه بالنصب، فقد كانت له رؤية اقتصادية واضحة، ونظام مبارك هو من ظلمه».

الريان من مواليد 25 إبريل عام 1956، لأسرة متوسطة الحال ولتمتعه بذكاء فطري مارس التجارة وهو في المرحلة الابتدائية؛ فكان يصمم الميداليات الخشبية ويبيعها للمتاجر، وبعد نكسة يونيو 1967 اتجه لدهان فوانيس السيارات مقابل 10 قروش للسيارة الواحدة وجمّع بذلك مبلغًا كبيرًا من المال.

[caption id="" align="aligncenter" width="600"] أحمد الريان في القفص أثناء محاكمته[/caption]

ومع التحاق رجل الأعمال المصري بكلية الطب البيطري أسس شركة «الريان» للمبادلات المالية التجارية العالمية على أساس إسلامي، وكان يتحصل على ربح يومي يصل إلى 50 ألف جنيه في سبعينات القرن الماضي، مستغلًا عدم وجود قوانين تمنع جمع الأموال من المواطنين وتوظيفها، ومع العوائد الخرافية التي قدمتها شركته تجاوزت أرباحه المليارات مما كان يعني بوادر انتكاسة اقتصادية وإفلاس البنوك الحكومية.

واتخذت الدولة إجراءات سريعة ضده خاصةً بعد تدخله في أزمة استيراد الذرة الصفراء، لعدم وجود سيولة لدى البنوك المصرية، فقام هو بالاستيراد بدلًا عن الحكومة وهو ما لم يعجب صندوق النقد الدولي، والذي كان يسعى لإقراض مصر في ذلك الوقت، بشرط أن ترفع البنوك المصرية قيمة الفوائد على الودائع بمعدلات أعلى من شركاته، وهو ما دفع الحكومة المصرية لملاحقته وسجنه بعد ذلك على حد قول أحمد الريان.

وفي عام 1989 حُكم عليه بالسجن 15 عامًا على خلفية قضية توظيف الأموال والاستيلاء على أموال المودعين، ثم زادت هذه المدة 7 سنوات أخرى بتهمة تهديد الأمن العام وتم الاستيلاء على كافة ممتلكاته، حتى أنه لم يستطع دفع كفالة الإفراج عنه والتي بلغت 700 ألف جنيه، فبقيّ بالسجن لمدة عام آخر حتى تم الإفراج عنه في أغسطس عام 2010.

توفي أحمد الريان يوم الخميس الموافق 6 يونيو 2013، وشيعت جنازته اليوم التالي من مسجد مصطفى محمو.

[caption id="" align="aligncenter" width="600"] تشييع جثمان أحمد الريان من مسجد مصطفى محمود[/caption]

 

 

جنازة احمد الريان
احمد الريان