جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

حسين صدقي.. تخلى عن صباح من أجل طفل

الاحد 07 يوليو 2013 | 11:18 صباحاً
القاهرة - Gololy
2147
حسين صدقي.. تخلى عن صباح من أجل طفل

صباحخلال كواليس فيلم «قلبي يهواك» عام 1955 بطولة حسين صدقي و، التقيا مصادفة الكاتب الصحفي عزت السعدني وهو طفل لم يبلغ العاشرة من عمره بعد، بينما كانا يتجولان فوق كباري القناطر الخيرية، وحينما شاهدهما اصطدم من الدهشة بسور الكوبري وارتطم بدراجته على الأرض.

صدقي فزع من المشهد وأسرع إلى الصبي ليطمأن عليه قائلًا: «يا حبيبي ما تبصش وراك تاني وأنت سايق!»، واستأذنه السعدني أن يُحيي الشحرورة ويتحدث معهما قليلًا، وهنا ضحك الفنان المصري قائلًا: «إحنا بنصور فيلم هنا قريب، تعالى معانا تشوف احنا بنشقى قد إيه وإحنا بنصور فيلمنا الجديد!».

أما صباح فقد أعجبت كثيرًا بذلك الطفل المرح ورحبت به قائلةً: «أيوة تعالى اتفرج علشان كمان نكفر عن الوقعة اللي وقعتها بالعجلة بتاعتك!»، وسحب السعدني دراجته الصغيرة وذهبوا جميعًا إلى موقع التصوير على النيل.

الفنان المصري سأل الطفل «تحب تشتغل في السينما؟»، ولم يجب من الدهشة فقدمه إلى المخرج الذي عرض عليه بدوره المشهد الذي سيقوم به، وهو أن يركب دراجته ويجري بها على النجيلة الخضراء ليصطدم بعدها بدراجة البطلة «صباح» لينقذها البطل بعد ذلك.

وبعد بروفة واثنين وقف صدقي يرقب المشهد من بعيد حتى يأتي دوره، ولكن السعدني اندفع بقوة نحو صباح فوقعا الاثنان في النيل، وحاول مساعد المخرج إيقاف التصوير ولكن المخرج رفض ذلك وأصّر على المواصلة، وهنا تدخل حسين صدقي وأنقذ السعدني من الغرق، بينما خرجت صباح وحدها من الماء بمساعدة المصورين.

وكانت لقطة لم تكن في الحسبان، وهنأ المخرج الجميع بالمشهد الواقعي، ومنح صدقي الطفل خمسة جنيهات كمكافأة له، ولكن عزت السعدني لم يقرب التمثيل مرة أخرى.