جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

وجهة نظر فرنسية في علي الكسار

الاثنين 15 يوليو 2013 | 03:43 صباحاً
القاهرة - Gololy
510
وجهة نظر فرنسية في علي الكسار

لعل نجاح الفنان الكوميدي علي الكسار لم يكن فقط لابتكاره شخصية «البربري» الفريدة، والتي استطاع من خلالها تقديم نمط جديد غير مألوف على الجماهير المصرية، آنذاك، وإنما لتواصله القوي مع الجماهير على خشبة المسرح وإدراك مواطن إعجابهم في النص المكتوب وتلمس ضحكاتهم.

الممثل الفرنسي الكبير دني دينيسي أكد للكسار عندما زار فرقته المسرحية أنه يمتاز بالعمل مع الجمهور الذي يشاهده أثناء وقوفه على خشبة المسرح «فأنا أحرص دائمًا أن تكون الصلة بيني وبين «الصالة» قوية ومستمرة فإذا اتضح لي أن الكلام الذي وضعه المؤلف على لساني لم يوفق في إضحاك الناس فإنني لا أتردد في أن ارتجل ما اعتقد أنه يضحكهم».

الكسار كان يؤدي رواية «أبو فصادة» وكان عليه أن يقول عن شخصية المرأة في الرواية وتدعى «فينيس»: «فينيس .. إنها امرأة تعشق بل تعبد!»، وقد ظلّ يكرر هذه الجملة في كل مرة يمثل فيها الرواية مع تغيير في ملامح الوجه ونبرات الصوت وإشارات اليد لعله يوفق في إضحاك الناس، ولكنه كان يلاقى في كل مرة بصمت الجمهور «الثقيل.. المؤلم».

وأخيرًا تمرد الفنان الكوميدي على السيناريو المكتوب وبدّل تلك الجملة قائلًا: «فينيس النيس كونيس» وللعجب ضجّت الصالة بالضحك الشديد العالي، ومنذ تلك الليلة أضيفت هذه الجملة إلى دوره في الرواية بدلًا من الجملة التي وضعها المؤلف.

وعن هذا يقول الكسار نفسه «هكذا تراني أتحسس موضع الغبطة من نفس الجمهور فإذا لمست هذا الموضع طفقت أوري زناده حتى أبلغ من هذا الجمهور بغيته التي هي نفس بغيتي».