جمال عبدالناصر.. كاريزما يفتش عنها المصريون بين حطام السياسة

لم يشهد التاريخ المصري الحديث شخصية نالت حب الجماهير مثل شخصية الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، الذي بدأت معرفة الجماهير به فور قيام ثورة 23 يوليو وتزايدت مع مرور الأحداث السياسية في فترة عصيبة شهدتها مصر.

ورغم مرور أكثر من أربعة عقود على وفاة عبد الناصر إلا أنه لازال يتربع في قلوب الكثيرين خاصة بسطاء الشعب المصري وهو ما اتضح مع كل مناسبة سياسية ومظاهرة تخرج إلى الشارع حيث يحمل المتظاهرون صوره كما حدث في ثورة 25 يناير ومظاهرات 30 يونيو التي أسقطت حكم الإخوان المسلمين.

ثورة 25 يناير 2011 التي داعبت أحلام البسطاء في الحصول على «عيش.. حرية.. عدالة اجتماعية» اقتربت من نفس الشعارات التي حملتها ثورة 23 يوليو التي يحتفل المصريون بذكراها اليوم.

ومع بدأ حكم الرئيس مرسي وجماعته بدأ الإعلام يسترجع كلمات عبدالناصر التي تحدث فيها عن الإخوان وكيفية استخدامهم للدين من أجل أغراض السياسة كما عاد حادث المنشية الذي تعرض فيه عبدالناصر لمحاولة اغتيال من قبل هذه الجماعة إلى الواجهه وخرج البعض يؤكد ضلوع هذا التنظيم في الحادث.

المشهد الراهن في مصر توقف عند ثورة يوليو فما حدث في 30 يونيو كان الأقرب إليه الشعب والجيش ضد نظام الحكم أملا في الوصول إلى العدالة الاجتماعية التي نشدتها الجماهير في 25 يناير ما دعا قطاع كبير من الشعب إلأى المقارنة بين تحرك عبدالناصر وتحرك الفريق عبدالفتاح السيسي ما يعكس تطلع هذا الشعب إلى كاريزما جديدة فقدها بموت الزعيم.