لماذا رفضت ناهد شريف ارتداء «الملاية اللف»؟

ظلت الفنانة ناهد شريف تقدم أدوارًا بلا بريق يذكر في بداية مسيرتها الفنية، حتى اعترضها المخرج حسين حلمي المهندس وأعاد تقديمها بأدوار أكثر تألقًا وكان السبب في نجاحها الفني.

ناهد فرحت بأول بطولة لها ولكن حينما علمت أنه دور «فلاحة» لم تصدق نفسها وشعرت بخيبة أمل، ولكنه أقنعها بطبيعة الدور وأكد لها أن أحسن أدوار راقية إبراهيم كان دور زينب الفلاحة في الفيلم الذي يحمل نفس الاسم، كما أن أقوى أدوار ماجدة الصباحي كان في فيلم «أرضنا الخضراء» وقامت فيه بدور فلاحة أيضًا.

الفنانة المصرية اقتنعت بمبررات المهندس وقامت بطولة فيلم «عاصفة على الريف» أمام صلاح ذوالفقار، وارتدت «الملاية اللف» لأول مرة وحلّت ذقنها بالوشم الأخضر، وبالفعل جاء أداؤها ممتازًا وتمثيلها طبيعيًا إلى درجة أنها تلقت عروضًا بعد ذلك، وكان أغلب الأدوار «ريفية» فاعترضت على ذلك وآثرت الابتعاد لفترة طويلة؛ خوفًا من الوقوع في خطأ التخصص السينمائي وشِرك الدور الواحد.

وبالرغم من هذا فإن «مجلة الموعد» عام 1972 أكدت أن أقوى أدوار ناهد شريف في ذلك الموسم هو «امرأة ورجل» مع رشدي أباظة، والذي أخرجه حسام الدين مصطفى، ولكنها اعتذرت من جديد عن أدوار الريفية وارتداء «الملاية اللف».