وردة.. تخلت عن ابنتها للقاء عبدالوهاب.. تسجيل نادر
في عام 1985 كانت ابنة الفنانة الجزائرية وردة تستعد لوضع أول مولود لها، فقررت السفر إلى الجزائر لتكون بجوار ابنتها في تلك اللحظات الصعبة، واعتذرت لصديقها رئيس تحرير مجلة «الموعد» آنذاك، محمد بديع سربيه، عن عدم إمكانها مقابلته في باريس.
وردة أخبرت سربيه أنها ستمكث في الجزائر لمدة شهرين، تطمأن على ابنتها وداد والمولود الجديد، ولن ترتبط بأيّة أعمال فنية في تلك الفترة، وعندما غادر سربيه إلى باريس التقى هناك موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب وكان يستعد للحن جديد لوردة بعنوان «بعمري كله حبيتك» من كلمات حسين السيد.
عبدالوهاب أكد لرئيس تحرير «الموعد» أن وردة ستحضر في اليوم التالي إلى باريس، بعد أن كانت حجزت للجزائر؛ حيث تلقت اتصالًا تليفونيًا من موسيقار الأجيال وأسمعها بعض المقاطع من اللحن الجديد، فعدلت عن السفر إلى الجزائر وقالت إنها ستحضر إلى فرنسا لبضعة أيام لكي تسمع اللحن كاملًا.
وجاءت الفنانة الجزائرية إلى باريس وفي اليوم الأول من وصولها وقبل أن تستريح من عناء السفر، عقدت جلسة مغلقة مع عبدالوهاب في فندق «انتركونتننتال» استمرت لخمس ساعات متواصلة وخرجت منها لشراء أشرطة لتسجيل ما حفظته من اللحن الجديد.
