جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

توفيق الحكيم طالب «المصور» بحقوق نشر «ذقنه»

الثلاثاء 01 أكتوبر 2013 | 01:04 مساءً
القاهرة - Gololy
567
توفيق الحكيم طالب «المصور» بحقوق نشر «ذقنه»

تميز الأديب المصري توفيق الحكيم بنزعة طريفة لم تخلو منها كتاباته الأدبية، ولم يكن في حياته الشخصية بأقل طرافة وسخرية من واقعه الأدبي والمعيشي، وذات يوم تحدث بتأثر لرئيس تحرير مجلة «المصور» بقوله: «لقد بلغني نبأ إساءتي وهزني هزًا وأطار النوم من عيني"!».

الحكيم كشف سبب تأثره وكان صورة التقطت له وهو «بذقن كثيف»، ولم يعترض على الصورة إكرامًا لتاريخ الصحيفة المهني الكبير، ولكن ذلك لم يمنع تأثره بعدما علم أن الصورة تم بيعها لوكالات الأنباء الأجنبية، وهو ما اعتبره انتهاكًا لحقوقه المادية.

وأضاف الأديب الساخر: «وانتظرت أن ترسلوا لي «حق ذقني» أعني نصيبي في تربية الذقن مثل حق الأداء العلني في الأغاني والموسيقى ولكنكم لم تفعلوا.. فلماذا؟ هل ذقني لا صاحب له؟ هل هو ذقن سايب أم هل ظننتم أنني غني لا اكترث للمال؟ لا يا صديقي هاتوا فلوسي.. هاتوا حق نشر ذقني».

وللحق كان الحكيم متأثرًا من تلك الحادثة؛ فلم تكن الأولى التي تضيع فيها حقوقه المادية «ألا يكفي أن قصصي ورواياتي ومسرحياتي تترجم إلى اللغات الأجنبية، وتمثل على مسارح أكثر من ثلاث دول، ولا يُدفع لي مليم واحد؟ فالمترجم ينال الكثير وأنا لا أحصل على شيء، وهكذا تتوالى المصائب على رأسي: حقوقي في تربية ذقني ونشر صورتها، وحقوقي في عصارة عقلي تذهب هباءً في هباء».

ثم تنهد في حسرة وقال: «بالطبع إنني فقير.. أشكو الفقر من الأدب، إن الأديب الذي يعتمد على قلمه فقط يجوع حتى يموت، فالكتب لا تدر ربحًا ولكن الأديب في مصر قد تداركته مرحمة الله عن طريق الصحافة والسينما».

وبعدها سرح قليلًا ثم ضحك بشدة حين تذكر صورته تلك التي ظنها الكثيرون لمجرم هارب من وجه العدالة «وذهب خادمي –يومها– لشراء لوازم البيت من السوق فوجد البقال ممسكًا بالمجلة ومعه أربعة أشخاص وهم يتحدثون عن «النصاب» الذي اختلس أموال الدولة ويشيرون إلى الصورة وهم يتأملونها قائلين: اهم مسكوه اهم جابوا صورته.. النصاب الحرامي».