جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

سعد زغلول.. تخلص من «شقاوة» علي ومصطفى أمين بدرس خصوصي

الاربعاء 02 أكتوبر 2013 | 08:59 مساءً
القاهرة - Gololy
358
سعد زغلول.. تخلص من «شقاوة» علي ومصطفى أمين بدرس خصوصي

لعل الكثير لا يعلم شيئًا عن علاقة القرابة التي جمعت زعيم الأمة سعد زغلول مع التوأم الصحفي علي ومصطفى أمين، فلقد كان خال والدتهما لذلك تربيا في بيت الأمة مع زوجته أم المصريين صفية زغلول؛ وطالما تمنى أن ينجب ابنًا يحمل رايته بعد رحيله ولكن الحلم لم يتحقق ولم يبد مع ذلك لزوجته أي ضجر.

لذلك اتخذ سعد من التوأم ولدين له بجانب جموع المصريين، يعاملهما بكل لطف ولين، ويروي علي أمين أنه ذات مرة شكت له السيدة صفية من شقاوته وشقيقه مصطفى وأنهما يقومان بكسر الأثاث والأبواب، فلم يغضب أو ينهر الطفلين بل فكر في حيلة ذكية ومفيدة للتخلص من تلك الشقاوة.

زعيم الأمة استدعى الطفلين وطلب منهما أن يكتبا له مذكرات يومية بما يحدث في بيت الأمة، مثل: ملخص خطب الوفود، وملخص خطب سعد وأن يدونا رأيهما في كل خطيب، وبالفعل كانا يكتبان الصفحات الطوال المزدحمة بحوادث مقتل سيبويه وذبح علماء النحو وشنق أئمة الصرف، بحسب ما وصف علي أمين.

ومع ذلك كان وقت سعد زغلول يتسع لأن يجلس ساعة كاملة مع طفلين، كل يوم، يصحح لهما الأخطاء النحوية، ويفسر الرموز التي كانت أقرب إلى اللغة الهيروغليفية منها إلى العربية، واستمر لسنوات طويلة وهو يراجع معهما مذكراتهما الساذجة بلذة غريبة، وصبر عجيب.

ومن يومها، لم تشك «أم المصريين» من تحطيم الأثاث أو كسر الأبواب، ومن يومها بدأا الطفلان يشقان طريقهما في بلاط صاحبة الجلالة «الصحافة».