جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

لحن وضعه كمال الطويل تحت التهديد

الجمعة 11 أكتوبر 2013 | 04:50 مساءً
القاهرة - Gololy
1494
لحن وضعه كمال الطويل تحت التهديد

المتأمل لألحان الأغاني الثورية في حقبة الخمسينيات والستينيات لأدرك مدى تأثرها بأنغام الراحل كمال الطويل، وكيف أنه تبنى تلك النوعية من الأغاني الوطنية بموسيقاه الثائرة دومًا، الثائرة ضد القيود والساعية نحو الحرية، ماعدا لحن وحيد قدمه الطويل وهو مرغمًا.

الطويل كان ثالث ثلاثة اعتادت تقديم أغنية كل عام في عيد الثورة، مع صلاح جاهين وعبدالحليم حافظ، وفي عام 1966 كتب الثاني أغنية «صورة» التي أعجب بها الآخران وقررا العمل عليها، ولكن الأول لم يكن في حالة مزاجية تمكنه من التلحين، وقرر الذهاب على صديقه للاعتذار منه.

وفي منزل العندليب الأسمر تحدث الطويل بأريحية شديدة ولم يلتفت لأحد الحضور، وكان ضباطًا بالقوات المسلحة ممن يعكس مظهرهم نفوذًا طاغيًا، وبعد أن أنهى اعتذاره وقرر بشكل قاطع عدم التلحين، فوجئ بالضابط يرد عليه ساخرًا بقوله: «التلحين صار أيضًا بالمزاج.. سوف تلحن الأغنية لتقدم في عيد الثورة».

بعدها أدرك الملحن المصري أن الضابط لم يكن سوى شمس بدران، أحد مسئولي مجلس قيادة الثورة، وأن كلامه كان بمثابة تهديد له ولمستقبله الفني، لذلك قرر مغادرة البلاد في اليوم التالي، ولكنه فوجئ في المطار بوضع اسمه في قائمة الممنوعين من السفر!!

‬واكتشف أن عبدالحليم حافظ اتفق مع بدران على إصدار هذا القرار لإجباره على وضع اللحن قبل عيد الثورة، وبالفعل رضخ ‬الطويل وأخرج اللحن تحت التهديد، وبعد انتهاء الحفل داعبه بدران بقوله: «يا ريتك تلحن كل أغانيك من ‬غير مزاج».