جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

صلاح جاهين.. «طفل كبير» أعاده حليم إلى منزله بإعلان صحفي

السبت 02 نوفمبر 2013 | 06:42 مساءً
القاهرة - Gololy
790
صلاح جاهين.. «طفل كبير» أعاده حليم إلى منزله بإعلان صحفي

ملامحه الطفولية لم تتخل عنه طوال حياته، وظل الشاعر والرسام الثائر صلاح جاهين بالنسبة لمن يعرفه جيدًا هو «طفل كبير» تتسع ضحكته لتملأ الآذان وكذلك أحزانه وآلامه تتسع لتضفي على من حوله جو خانق من الكآبة والحزن.

جاهين، الذي أصيب باكتئاب حاد وتبدلت أحواله عقب نكسة 5 يونيو 1967، مرّ بأزمة قوية قبل ذلك بسنوات قليلة، حينما أصيب والده بمرض السرطان وكان في مرحلة متأخرة، فلم يحتمل الابن الصدمة ولم يستطع المكوث ليرى والده وهو يتألم، فاختفى عن أنظار الجميع وحتى عن أقرب لمقربين إليه،صديقه العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ.

وطوال 10 أيام لم يظهر جاهين لا في منزله ولا في عمله، ولم تخرج أشعاره ورسوماته للنور، وظلت أسرته تبحث عنه دون جدوى، حتى ذهبت شقيقته بهيجة إلى عبدالحليم حافظ وهي على يقين تام بأن «حليم هو اللي مخبيه»، ولكن الثاني نفى ذلك على الفور، وهنا انهارت أمامه باكية وهي تقول: «عاوزين صلاح ضروري، أبوه تعبان ومحتاج يشوفه وأنت مخبيه عندك»، فأشفق لحالها وهدئ من روعها.

حليم طلب من شقيقة جاهين أن تنصرف ووعدها بأن يحضر غدًا إلى المنزل بصحبته، وبالفعل أحضره في اليوم التالي بعد أن نشر إعلانًا في جريدة «الأهرام» يقول خلاله: «ارجع يا صلاح.. أهلك بيدوروا عليك».

وبعد عودته علموا أنه كان في الإسكندرية؛ لأنه لم يحتمل رؤية والده مريضًا يتعذب وهو لا يملك له علاجًا.

والد صلاح جاهين
صلاح جاهين - عبدالحليم حافظ