جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

10 تحديات واجهها كريج جونستون انتهت باعتزاله في سن الـ27

الاثنين 25 نوفمبر 2013 | 12:44 مساءً
القاهرة - فوزية الباز
554
10 تحديات واجهها كريج جونستون انتهت باعتزاله في سن الـ27

كان من النادر على لاعب استرالي أن يعيش مسيرة احترافية بالكامل خارج استراليا، لكن كريج جونستون استطاع كسر هذة القاعدة منذ بدايته في عالم كرة القدم حتى اعتزاله المبكر جدا في سن الـ27 عاما فقط !.

استطاع جونستون أن يدافع عن ألوان نادي ليفربول في أوج ذروة النادي الإنجليزي العريق في الثمانينيات، حيث توّج في صفوفه بعشرة ألقاب كبيرة بينها كأس أبطال الأندية الأوروبية (دوري أبطال أوروبا حاليا).

بات جونستون بعد تميزه مع ليفربول أول لاعب استرالي يبلغ هذه المرتبة الرفيعة ، إلا أنه لم يفكر إطلاقاً بالدفاع عن ألوان منتخب بلاده نظراً للمسافات الطويلة والشاقة التي كانت تفصل بين البلدين، وكان يردد مازحا « اللعب لمنتخب أستراليا هو كتمثيل إنجلترا في رياضة ركوب الأمواج !!! ».

لم يستطع أي لاعب استرالي قبل جونستون ان يعيش حياة احترافية كاملة !، ولكن كريج جونستون لم يكتفي بتخطي هذا الحاجز الهام فقط، وإنما حطمه عندما تحدى جونستون أحد أساتذته بأنه سيصبح يوماً ما لاعب كرة قدم محترفاً عندما يكبر.

رحلة جونستون للثأر بدات بعد أن سخر منه استاذه عندما كان شاباً في الخامسة عشرة من عمره ، حيثما كان يقطن في ضواحي مدينة نيوكاسل، التي تقع على بعد ساعتين من سيدني، ومنذ تلك اللحظة قرر جونستون تحقيق هذا الهدف!.

لم يتردد جونستون اليافع في مراسلة ميدلسبره عام 1975، وأندية إنجليزية أخرى طالباً الحصول على فرصة للقيام بتجربة في صفوفها، حتى أن دخل المستشفي عندما قيل له بأنه لن يستطيع ممارسة كرة القدم بعد الآن.

تزامن وجوده بالمستشفي غيابه عن فرصة تجربة الأداء الوحيدة التي فاز بها، وكان اكبر تحدي امام مسيرته ، ولكن عائلته قامت بتمويله من خلال بيع منزلهم ليتمكن من السفر إلى إنجلترا، لتنطلق شرارة التحول في حياة جونستون.

وسرعان ما فرض جونستون نفسه في صفوف الفريق الأول لميدلسبره بعد ثلاث سنوات من تلك الأمسية الشهيرة في دياره. وبعد أن لعب أساسياً في صفوف ميدلسبره على مدى ثلاث سنوات متواصلة، كانت المفاجأة أن ليفربول الذي كان قد توّج للتو بطلاً لأوروبا أراد الاستعانة بخدماته عام 1981.

لعب جونستون احتياطياً وشغل مركزاً على الجهة اليمنى من خط الوسط في صفوف ليفربول ، قبل أن يفرض نفسه في التشكيلة الأساسية للفريق، وساهم بشكل كبير بإحراز ثلاثية رائعة عام 1984 في الدوري المحلي، وكأس رابطة الأندية الإنجليزية وكأس أبطال الأندية الأوروبية.

كانت الخيارات كثيرة أمام جونستون الذي ينحدر من أصول أيرلندية واسكتلندية، وحاصل على إقامة في إنجلترا، وبالتالي قرر أن يدافع عن ألوان منتخب الأسود الثلاثة حيث لعب معه في الفريق الرديف في حين كان احتياطياً في المنتخب الأول.

بعد ثلاث سنوات، بلغ ليفربول المباراة النهائية لكأس إنجلترا مجدداً، لكن جونستون عاش وفريقه إحدى أسوأ الذكريات في مواجهة ويمبلدون الذي قلب التوقعات رأساً على عقب وتوّج باللقب. كانت المناسبة حزينة لجونستون على أكثر من صعيد ذلك لأنه كان يخوض آخر مبارياته الـ271 بقميص ليفربول وعلى ملعب ويمبلي بالذات.

اضطر جونستون لإعلان اعتزاله إثر تعرض شقيقته لحادث سير، وتعرض حياتها للخطر وحاجتها لرعاية دائمة، مما دفعه لاتخاذ قراره المفاجئ إنقاذا لأخته.

استطاع جونستون حتى بعد اعتزاله كرة القدم، أن يتمتع بحيوية الشباب ويستمتع بالحياة، حتى انه قام ساعد كثيراً في تصميم حذاء مبتكر في التسعينيات، وكرس وقته لممارسة هوايته المفضلة في التصوير الفوتوغرافي متنقلاً بين فلوريدا وأستراليا.

جدير بالذكر أن جونستون تم ادراج اسمه بمتحف مشاهير الإتحاد الأسترالي لكرة القدم عام 2005، وبعد ثلاث سنوات منح أعلى وسام شرف من اللاعبين المحترفين في أستراليا عام 2008، وهو وسام لم يمنح من قبله إلا إلى مارستون وأسطورة أستراليا جوني وارن.