جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

لحن أغنية كاد أن يفسد العلاقة بين بليغ حمدي والعندليب

الاحد 01 ديسمبر 2013 | 08:13 صباحاً
القاهرة - Gololy
1528
لحن أغنية كاد أن يفسد العلاقة بين بليغ حمدي والعندليب

قبل العام 1957 بدأت العلاقة الفنية المميزة التي ربطت بين العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ والملحن الموهوب بليغ حمدي، وكان ذلك قبيل عرض فيلم «الوسادة الخالية»؛ حيث كان لحن «تخونوه» هو باكورة إنتاجهما الفني.

وبعدها قدم بليغ للعندليب عدة ألحان ناجحة مثل: «خسارة»، «خايف مرة أحب»، «على حسب وداد»، «سواح» وألحان أخرى أدخلت عبدالحليم حافظ إلى عالم الأغنية الشعبية عن جدارة، وهو الذي تخصص من قبل في الأغاني العاطفية والوطنية.

لذلك حينما وقف حليم يقدم الموسيقار الشاب في إحدى حفلاته على المسرح وصفه بـ«أمل مصر في الموسيقى»، ولكن العلاقة بين الثنائي تغيرت إلى النقيض تمامًا وفاجأ الفنان المصري جمهوره مرة أخرى حينما وصف بليغ حمدي بـ«الإرهاب الفني».

وعن تلك الواقعة قال بليغ حمدي، في حواره مع مجلة «الموعد» عدد 30 مارس عام 1978: «حليم تصور أنني لا أهتم به الاهتمام الكامل لتعاوني مع مطربين آخرين، وهذا كان مخالفًا للواقع تمامًا، ثم لحنت أغنية جديدة باسم «هو اللي اختار» ولكن تأخر تسجيلها وخروجها للنور موسم بعد آخر، وكثر الكلام حول تأخر اللحن فوقع الخلاف الذي استمر لسنوات قليلة».

واستكمل الملحن الراحل: «ثم التقينا وتصافى القلبان ونسي عبدالحليم كل ما قيل عن عدم اهتمامي به، وخاطبني بحرارة: «مش هغنيلك بعد كده ولا إيه؟« وأجبته ضاحكًا: «أنت تؤمر»، وبعدها عادت العلاقة إلى أفضل مما كانت عليه ولم نترك فرصة أخرى لأصحاب النوايا السيئة أن يوقعوا بيننا من جديد».

أما اللحن موقع الخلاف فقد اتفقا على أن يغنيه حليم من جديد، ولكن حالته الصحية كانت قد بدأت في التدهور وتطلب ذلك سفره إلى الخارج للعلاج، وبعدها توفي عام 1977، ولم تخرج الأغنية للنور؛ على الرغم من وجود 10 أشرطة كانت تضم بعضها تسجيلات بصوت حليم وأخرى بصوت بليغ حمدي والباقي بصوتيهما معًا، ولم يعرف بليغ مصير التسجيلات بعد رحيل صديقه.

بليغ حمدي وعبدالحليم حافظ
بليغ حمدي وعبدالحليم حافظ