جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

لماذا هاجم عبدالحميد كشك الشيخ الشعراوي؟

الاثنين 09 ديسمبر 2013 | 12:00 مساءً
القاهرة - Gololy
9855
لماذا هاجم عبدالحميد كشك الشيخ الشعراوي؟

تشهد هذه الأيام ذكرى وفاة الداعية الإسلامي الشيخ عبدالحميد كشك، الذي اتخذ من خطبته الأسبوعية في صلاه الجمعة، منبرًا لنقد ومهاجمة رجال السلطة والفن والدين.

العديد من المعارك خاضها الشيخ كشك من فوق منبره، وقد وصفه  الكاتب أنيس منصور بـ ''كشك فون'' لانتشار خطبه على شرائط الكاسيت، وقد أخذ كشك يستعرض صور الفساد في مصر من الناحية الاجتماعية والفنية والحياة العامة.

الشيخ كشك لم يكتف بانتقاد أهل السياسة، والفن، والسلطة، ولكنه هاجم رجال الدين ومنهم الشيخ محمد متولي الشعراوي حين وقف في مجلس الشعب في 20 مارس 1978 يوم أن كان وزيرًا للأوقاف وقال عن الرئيس الراحل أنور السادات بعد أن قام بالقضاء على مراكز القوى فقال: «والذي نفسي بيده لو كان لي من الأمر شيء لحكمتُ لهذا الرجل الذي رفعنا تلك الرفعة وانتشلنا مما كنا فيه إلى قمة ألا يُسألَ عمَّا يَفعل!».

فقال له الشيخ كشك وهو  يصرخ بأعلى صوته: «ماذا تقول لربك غدًا يا شيخ شعراوي لما وقفتَ في مجلس الشعب وقلت: «لو كان بيدي شيء من الأمر لرفعتُ هذا الحاكم إلى قمة لا يُسأل عما يفعل! من الذي لا يسأل عما يفعل يا شعراوي؟ والجماهير خلفه يعلو صوتها على صوته يقولون: الله الله».

وقد دعا الشيخ كشك قائلًا: «اللهم أحييني إمامًا، وأمتني إمامًا، واحشرني وأنا ساجد»، في صباح 6 ديسمبر عام 1996، استيقظ الشيخ كشك، توضأ، ودخل غرفته ليُصلي، وأثناء السجدة الثانية، أفضى روحه لبارئها ورحل تاركًا مئات الخطب المُسجلة له، والعديد من الكتب أشهرها «في رحاب التفسير» 10 مجلدات لتفسير القرآن الكريم، و«حوار بين الحق والباطل»، و«ورثة الفردوس».