جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

نشوى الحوفي: أدين للحمار بالكثير

الاحد 22 ديسمبر 2013 | 11:46 صباحاً
القاهرة- Gololy
303
نشوى الحوفي: أدين للحمار بالكثير

قالت الكاتبة الصحفية نشوى الحوفي إنها دائما تتذكر واقعة حدثت لها وهي في عمر الثلاث سنوات، مشيرة إلى أن هذه الواقعة كانت سبباً في تخطى العديد من المواقف الصعبة في حياتها.

نشوى قالت: « رغم مرور ما يقرب من أربعين عاما على تلك الواقعة، فإنني لم أنسَها يوما، ً كان عمري نحو ثلاث سنوات ونصف السنة وكنت وقتها في مرحلة ما قبل الحضانة، وفى ذات يوم نزلت من عمارتنا لأركب أتوبيس المدرسة، وما إن وصلت لباب العمارة حتى وجدت الأتوبيس يتحرك دون أن تتمكن صيحاتي من الوصول لأذن عم وديع، السائق، الذي سار في الشارع الطويل».

وأضافت -في مقالها بجريدة «الوطن»-: «فوجدتني، ومن دون تفكير في منطقية النجاح في المهمة، أجرى وأنا أحمل حقيبة المدرسة وراء الأتوبيس غير عابئة بصيحات أبى -رحمه الله- الذي كان يقف في شرفة منزلنا بالطابق الخامس يطالبني بالعودة لأنني لن ألحق بالأتوبيس.. ظللت أجرى في شارعنا خلف الأتوبيس وأنا أُمنى نفسي بأن يراني عم وديع في المرآة فيتوقف ويلتقطني، لكن هذا لم يحدث».

وتابعت: «كان يقع في آخر شارعنا من ناحية اليمين مسجد، كان أمامه عمود نور مربوط به حبل حمار يجر عربة قمامة خشبية تركها قائدها لجمع القمامة من العمارات المحيطة بالمسجد!، ولكن قبل أن يصل عم وديع لنقطة الالتفاف في اتجاه اليمين، فك الحمار حبله المربوط في العمود فجأة ووقف في منتصف الشارع بشكل أعاق عم وديع عن إكمال مسيرته، ما اضطره لإيقاف الأتوبيس والنزول منه لإبعاد الحمار عن الطريق، وهو ما أتاح لي الوصول للأتوبيس والدق بكف صغير على بابه، فرأتني مشرفته وفتحت الباب في تعجب ثم أجلستني ضاحكة وهى تقول: توقف الحمار من أجلك».

نشوى قالت إنها أدركت من هذا الموقف أن الله يقف بجوار من يبذل الجهد حتى لو ظن الجميع استحالة تنفيذ المهمة، مشيرة إلى أن الله لا يطلب منا امتلاك القدرة ولكن يطلب منا امتلاك صدق النية وإخلاص العمل.