جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

صلاح ذو الفقار.. دخل الفن بشروطه

الثلاثاء 24 ديسمبر 2013 | 01:49 مساءً
القاهرة - Gololy
741
صلاح ذو الفقار.. دخل الفن بشروطه

الصرامة التي كان يتعامل بها مع تلاميذه خلال إلقائه المحاضرات بكلية البوليس لم تكن تنبئ بأن يتحول هذا الأستاذ الشاب إلى أحد نجوم السينما وأبرع مقدمي الأدوار الرومانسية على الشاشة الفضية، ولكن العضو الثالث بعائلة ذوالفقار، صلاح، استطاع تحقيق تلك المعادلة الصعبة.

صلاح ذوالفقار كان صباحًا يذهب إلى الكلية بالعباسية ليلقي محاضراته بأسلوب عسكري ثم يمضي بعد ذلك إلى دراسته القانونية بكلية الحقوق، وإذا ما وجد فراغًا بعد هذا، كان يذهب إلى النادي ليمارس الرياضة التي يهواها «الملاكمة».

وذات ليلة أحس الفنان الشاب بالملل فقرر الذهاب إلى شقيقه مخرج الرومانسية عزالدين ذوالفقار ليقضي معه السهرة، وبعدما تصافحا وتحدثا قليلًا في شئون الأسرة والأحوال، وجد شقيقه يحملق فيه طويلًا ثم ابتسم وكأن خاطر طارئ «سعيد» قد خطر له.

ولم يفهم صلاح تلك النظرات وفجأة نهض عزالدين وامسك بذراعه وانتحى به جانبًا بعيدًا عن الحضور، ثم سأله بدون مقدمات إن كان يرغب في احتراف السينما، فذهل العسكري الوسيم من سؤاله وقال أنه لا يعرف شيئًا عن ذلك المجال لأنه بعيد جدًا عن دائرة اهتماماته، ثم أخبره باستحالة العمل في السينما بحكم كونه رجل عسكري والسلطات المختصة قد لا توافق.

فأقنعه عزالدين بأن الزمن قد تغير والنظرة السطحية للأمور قد تبدلت، فوافق صلاح بشرطين: الأول موافقة السلطات المختصة والثاني أن يكون دوره في الفيلم يليق بمركزه كـ«ضابط»، ووافق الأول على شروطه.

وفي صباح اليوم التالي ذهب صلاح ذوالفقار إلى الكلية لمباشرة مهامه الاعتيادية، وهناك حصل على موافقة رئيسه المباشر على اشتغاله بالسينما، وفي ذات الوقت أنهى عز الدين إعداد سيناريو الفيلم ثم تقدم به إلى وزارة الداخلية لكي توافق على اشتغال صلاح بالسينما ووافقت الوزارة.

وبدأ صلاح منذ تلك اللحظة يستعد للعمل، فاشترى جميع الملابس التي يحتاج إليها من مدنية وعسكرية، وتلقى دروسًا في الإلقاء من الفنان عبدالرحيم الزرقاني، وأخيرًا خطا أولى خطواته نحو «استوديو مصر» كبطل سينمائي مع زوجته فيما بعد الفنانة شادية بفيلم «عيون سهرانة» عام 1956.