جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

كيف اكتسب محمد محمود شعبان لقب « بابا شارو»؟

السبت 04 يناير 2014 | 04:13 مساءً
القاهرة - فوزية الباز
2515
كيف اكتسب محمد محمود شعبان لقب « بابا شارو»؟

لم يتعمد الإذاعي الراحل محمد محمود شعبان أن يتخصص في تقديم برامج الأطفال عندما التحق للعمل بالإذاعة المصرية عام1939، حتى وفاته في 10 يناير 1999 ليلقب برائد أدب الأطفال في العالم العربي.

الصدفة وحدها تسببت في تغيير خريطة هذا اليوم ، حيث تسبب غياب مذيع برامج الأطفال في دفع شعبان لتقديم الحلقة، وتسبب الخطأ المطبعي على الورق في تحويل اسم محمد محمود شعبان من «بابا شعبان» إلى « بابا شارو» على الهواء.

نالت حلقت «بابا شارو» إعجابا من الأطفال والكبار، فتم تكليف شعبان بتقديم برامج الأطفال بنفس الخطأ ليظل اسم «بابا شارو»علامة مميزة في الإذاعة المصرية والعربية.

واصل «بابا شارو» تألقه في برامج الأطفال والبرامج الدرامية والغنائية والصور الموسيقية مثل «الراعي الأسمر»، و«عذراء الربيع جلنار»، و«أصل الحكاية الدندرمة‏»، و«عيد ميلاد أبو الفصاد».

قدم «بابا شارو» للإذاعة المصرية ألف حلقة من حلقات ألف ليلة وليلة، و‏300‏ حلقة درامية من كتاب الأغاني للأصفهاني،‏‏ وله عدد كبير من البحوث والدراسات في فروع الفن الإذاعي المختلفة‏‏.

انشأ شعبان معهد التدريس الإذاعي والتليفزيوني، وقام بالتدريب فيه كما قام بالتدريس في قسم الدراسات العليا بكلية الإعلام جامعة القاهرة، وكان أستاذا زائرا لكلية الإعلام بجامعة الرياض بالسعودية‏،‏ وأستاذاً متفرغاً بجامعة الملك عبد العزيز حيث انشأ بها كلية الإعلام‏،‏ وحاضر لعدة سنوات بمعهد السينما والفنون المسرحية بأكاديمية الفنون بمصر وكان أول مصري يدرس فنون التليفزيون.

كان شعبان قد غادر محل مبلاده بالإسكندرية عام 1912، ليلتحق بكلية الآداب جامعة فؤاد الأول ( القاهرة حاليا)، ويتخرج في قسم الدراسات اليونانية واللاتينية، ويتم تعيينه معيدا بها، إلا انه التحق للعمل بالإذاعة المصرية عام 1939 ، بعد توصية من أستاذه طه حسين عميد الكلية آنذاك، وهناك تعرف على رفيقة دربه أم الإذاعيين صفية المهندس، ليكونا معا من أبرز مؤسسي الإعلام المصري والعربي.