جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

مي زيادة.. تلقت رسالة غرام من الرافعي في زجاجة عطر

الاثنين 06 يناير 2014 | 05:11 مساءً
القاهرة - Gololy
2894
مي زيادة.. تلقت رسالة غرام من الرافعي في زجاجة عطر

مثلما صار عشقها للأديب اللبناني جبران خليل جبران قصة تتناقلها الأجيال بعد رحيلهما، صار عشق الأديب المصري مصطفى صادق الرافعي للأديبة مي زيادة مثار جدل في الأوساط الأدبية خلال حياتهما.

وقد التقت مي الرافعي للمرة الأولى بينما تخطى العقد الرابع من عمره، في صالونها الأدبي الذي كانت تستضيف به حشد كبير من الأدباء، وتدير دفة الحديث بينهم بلباقة يحسدها عليها كبار أهل الفصاحة واللسن، وصار كل ثلاثاء موعدهما المنتظر.

وعلى الرغم من أن مي كانت تعامل الجميع بأسلوب واحد لا تفضل فيه أحدًا على أحد، إلا أن الرافعي انجذب لها بشدة وأصبحت مصدر الإلهام الشعري له، لذلك تحرج في وقت من الأوقات من الاتصال بها؛ حيث كان في ذلك الوقت متزوجًا، وهو ما أوقعه في حيرة بين زوجته وبين مي زيادة.

ولأن مي كانت قد بدأت تعشق صديقها المنفي في الغربة جبران، لم تشعر بما كان يعتري الأديب المصري من وجد وهيام، حتى أنها لم تلتفت إلى هديته الرقيقة «زجاجة العطر»، والتي نظم فيها يقول: «يا زجاجة العطر: اذهبي إليها وتعطري بمس يديها وكوني رسالة قلبي لديها.. وها أنا ذا أنثر القبلات على جوانبك، فمتى لمستك فضعي قبلتي على بنانها، وألقيها خفية ظاهرة في مثل حنو نظرتها وحنانها، والمسيها من تلك القبلات معاني أفراحها في قلبي ومعاني أشجانها.. وها أنا ذا أصافحك فمتى أخذتك في يدها فكوني لمسة الأشواق.. وها أنا ذا أضمك إلى قلبي فمتى فتحتك فانثري عليها في معاني العطر لمسات العناق».

وانتهت العلاقة ذات الطرف الواحد في صمت، بعد أن ظل العاشق في حيرة من أمره، وقرر مقاطعة صالونها الأدبي وأرسل لها «كتاب القطيعة»، ورغم ذلك كان يأمل بعودة العلاقة بينهما إلى سابق عهدها، ولكن اللقاء تعذر حتى وفاته.