جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

ماري كوري.. حصلت على «نوبل» مرتين وماتت بـ«فقر الدم»

الاثنين 06 يناير 2014 | 05:11 مساءً
القاهرة - Gololy
1910
ماري كوري.. حصلت على «نوبل» مرتين وماتت بـ«فقر الدم»

كانت حياتها سلسلة من الفقد المستمر؛ فالطفلة البولندية ماريا سكلودوفسكي فقدت والدتها، التي كانت مريضة بداء السل، وهي صغيرة ثم أصيبت شقيقتها بمرض عُضال وتوفيت عقب الأم مباشرة، ولم يبق لها سوى ذكائها المتقد وعزيمتها القوية، فأظهرت ذكاءً حادًا خلال دراستها الثانوية وحصلت على وسامًا تقديريًا من الذهب.

وبعد ذلك اضطرت الطفلة ماري أن تهرب من بلادها إلى باريس؛ تجنبًا لتعسف الشرطة القيصرية الروسية الذين كانوا يحتلون وطنها، ولم تكن تملك مبلغًا كبيرًا من المال، فعاشت في حجرة ضيقة باردة لتستطيع توفير نفقات دراستها في جامعة السربون.

الطالبة البولندية أصيبت بسوء التغذية وفقر الدم؛ حيث كانت تعيش في ظروف قاسية ولم تجد المال الكافي لتوفير طعام جيد، فكان سندها قطعة صغيرة من الخبز وقليل من الزبدة، ولكنها لم تكن تعبأ بالطعام قدر اهتمامها بالعلم وتحصيل دروسها، فكانت دومًا في الصف الأول خلال محاضرة الفيزياء.

وفي الجامعة التقت نصفها الآخر أستاذ الفيزياء بيار كوري، فتزوّجا وانطلقا في ميدان العلوم و الأبحاث، واشتركا مع زميلهما الثالث هنري بيكريل، في بحث علمي عن مادة اليورانيوم، واستطاع الزوجان اكتشاف «الراديوم»، والذي تبلغ فاعليته مليوني مرة ضعف فاعلية اليورانيوم، وأحدث هذا الاكتشاف ضجة في الأوساط العلمية والعالمية، وحصلا عام 1903 على جائزة نوبل للفيزياء مع صديقهما بيكيريل.

ولكن الزوج توفي إثر حادث عام 1909، وأوصى ماري كوري باستكمال الطريق، وبالفعل كرّست نفسها لتحمل المسئولية حتى أصبحت أول امرأة تدير أبحاث الفيزياء في السوربون وأنشأت معهد لأبحاث «الراديوم»، ثم حصلت مرة أخرى على جائزة نوبل في الكيمياء من أكاديمية العلوم في استوكهولم؛ تقديرًا لإنجازاتها العلمية المنفردة بعد وفاة زوجها.

وبعد فترة أصيبت عينيها بالمياه الزرقاء وضعف بصرها، فلجأت إلى وسائل المكفوفين في القراءة والكتابة، ثم استعادت بصرها بعد 4 عمليات جراحية، ولكن فقر الدم عاد إليها بشدة بسبب أشعة «الراديوم» التي تُجري عليها الأبحاث، مما أدى إلى وفاتها عام 1934.

ماري كوري
ماري كوري