جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

قصة توفيق الحكيم مع «طبق الضفادع»

السبت 01 فبراير 2014 | 11:05 صباحاً
القاهرة- Gololy
384
قصة توفيق الحكيم مع «طبق الضفادع»

اشتهر الأديب المصري توفيق الحكيم بالإقدام على التجارب الجريئة، التي قد ينفر منها الكثيرون، فُعرف بعاداته الغريبة في الطعام والملبس.

الحكيم قال في أحد اعترافاته: «أنا لست أكولًا، ولكن عندي حب استطلاع، لما إني ذواقة أحب الطهو الجيد، واعتبره فنًا جميلاً كالفنون الجميلة الأخرى المتعارف عليها؛ لأن الفن عمومًا، ما هو إلا جمع عناصر متفرقة، وتنسيقها تنسيقا جميلاً يؤدي في النهاية إلى نتيجة رائعة مفيدة، إذن فالطباخ الماهر فنان، وأحب دائمًا أن أتذوق آثار فنه، وليس معنى هذا أنني آكل كثيرًا، فأنا أشبع بعد خمس لقمات، وأكلتي ضعيفة جدًا».

أما عن العادات التي يكرهها في الطعام فقال: «تعدد الأصناف؛ لأن هذا يشتت انتباهي، وأنا أحب التركيز حتى في الأكل، فيكفيني طبق واحد جيد الصنع لأتفرغ له، وأفرغ همي فيه، وكثيرًا ما يكون هناك أكثر من طبق بالصدفة على المائدة، ولكني أرفض مجرد وجود الأطباق المتعددة، وأطلب إبعادها فورًا، واستبقاء الطبق الواحد الذي أفضله ولا أتناول غيره».

وعن إحدى الحوادث الطريفة فيما يخص الطعام، قال الأديب المصري أنه تناول كل الأنواع التي قدمت في المطاعم سواء في مصر أو في الخارج «حتى بعض الأنواع التي قد تستغرب هنا مثل: القواقع والضفادع، وقد قيل لي ذات مرة منذ ثلاثين عامًا في باريس أنه يوجد مطعم يجيد طهو نوع معين من أنواع الطعام، لذيذ جدًا ولكنه مُنفر من حيث الاسم فقط، فهو «طبق ضفادع»، فقلت: والله أجربه، ولا يهمني الاسم، المهم الصنعة».

وأضاف الحكيم: «وإذا بخادم المطعم يأتيني بطبق فيه شيء مثل «ورك الأرنب الصغير» ولكنه مطهو بطريقة تجمله نظيفًا شهيًا، فلم استنكره ووجدته لذيذًا فعلاً، وعلمت في ذلك الوقت أن هذه الضفادع ليست مثل ضفادعنا التي نراها في البرك والترع، ولكنها من نوع كبير يربى تربية خاصة في أحواض مُعدة لذلك، ولقد أكلت أيضًا القواقع، وهي مثل الضفادع، من نوع كبير ونظيف».