جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

محمد حسنين هيكل يكشف كواليس أول لقاء له بالسيسي

الجمعة 04 ابريل 2014 | 04:09 مساءً
القاهرة - هاني جميعي
395
محمد حسنين هيكل يكشف كواليس أول لقاء له بالسيسي

في أعقاب ثورة 25 يناير، وبعد تدخل الجيش كطرف أصيل في العملية السياسية، بعد تنحي الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، فقد كشف الكاتب محمد حسنين هيكل، عن أول لقاء جمعه بالمشير عبد الفتاح السيسي، وكان آنذاك يحمل رتبة اللواء

هيكل قال خلال حديثه مع الإعلامية لميس الحديدي تحت عنوان «جسر المستقبل» على فضائية «سي بي سي» : يوم 8 مارس، التقيت السيسى لأول مرة، وقد تلقى مكتبي اتصالاً من اللواء عباس كامل، قال إنه ضابط من الجيش المصري وأن هناك رغبة في لقائي، من جانب شخص ما لم يذكره، ومكتبي أبلغني بهذا وأن اللقاء في القيادة المشتركة، الاثنين 8 مارس، ذهبت وأنا لا أدرى ماذا أفعل وقد يدهشك وأنا أجد أنه صعب أن أرفض دعوة حتى لا تفسر أنها تكّبر، أنا بعيد وأعرف متى يجب أن نقترب أو نبعد وأدركت لأول مرة عندما ذهبت ودخلت مبنى القيادة المشتركة واستقبلني اللواء عباس كامل، وقال لي تفضل وسألته من سيراني، خطرت في بالى كل الأسماء، ما عدا السيسى.

وأضاف: مررت على مكتب عبد المنعم رياض، ودخلت على اللواء السيسي وأول سؤال المشير طنطاوي يعلم أنني هنا؟ قال لي نعم يعرف ذلك وبدأنا نتكلم ويقول إنه قرأ لي كل ما كتبت، وقال كلاماً جيداً، ثم وجدت كاميرا تقوم بالتصوير، فقال لهم السيسى: ليس هناك داعٍ، فقلت له ليس هناك مشكلة أن تكون موجودة أفضل، وقلت على أية حال أنت تعرف أنني كيف أفكر، وأنت تقول إنك قرأت كل ما كتبت وأظن أنك فقط من ستتكلم أنت تعرفني أنا في موقف صعب، ولا أعرف من أنت؟

هيكل يواصل سرده قائلاً: وبدأ يتكلم ولم أقاطعه قط لمدة ساعة والنصف وبدأ يتحدث عن الظروف الراهنة التي سادت في عام 2010 وهم يرون ظروف التوريث وأننا سوف ندعى لوقت ما في يوليو 2011 إذا رفض الناس التوريث في توقيت الانتخابات، وكان رأيه أنه يجب أن ندرك أنها المرة الأولى التي تعمل فيها القوات المسلحة بالداخل في مواجهة ما، بغض النظر عن طبيعة هذه المواجهة، وأن تكون مستعدة وأنهم استطاعوا أن يحفظوا هذا السر من خلال عدد من الناس التي كانت موجودة في هذا الوقت، ثم أكمل روايته وظلت المتابعة للموقف وتقرر أن يقفوا بجوار مطالب الناس.

الصحفي الكبير تابع: كنت ألتقي جمال عبد الناصر وأهاتفه كثيراً لدرجة أنني أصبحت خبيرا في فهم ما يود قوله، ولكن هذا لم يحدث مع السيسي، لكن السيسى بحجم اعتزازي به، لكن العلاقة مختلفة والتقيت به مرات قليلة لا يحدث أن نتحدث يومياً أو أراه كل أسبوع، بيننا علاقة محترمة ولكنها محكومة باعتبارات كثيرة متعلقة بي وبه.

وعن حمدين صباحي، قال: كان عندي وقد أخذ قراره بأن يستمر، وأعتقد أن الاستمرار صحي وفيه ضرورة أن يكون موجوداً ليمثل تيارا معينا، وهو قال لي: إن لدىّ خمسة عناصر تدفعني للانسحاب حتى لو اليوم الأخير، وأبلغني أنه من الممكن أن ينسحب إذا أحس أولاً أن جمع التوكيلات يعوق، ومكاتب ممثليه تواجه مصاعب إذا منعت الحملة الانتخابية أن تأخذ مداها، وإذا شعر بعدم التكافؤ في الفرص، وإذا شعر يوم الانتخابات بأن هناك عرقلة في اللجان، وأنا شخصياً أعتقد أنه لم يعد جائزاً لكنه وارد أن ينسحب، وأتمنى ألا ينسحب وأتمنى ذلك، والسيسى نفسه قال: كل من يرى في نفسه الفرصة فليتقدم.