الشاعر إسلام خليل لـGololy: لو ما كنتش كتبت أغاني لمبارك كان هيجرالي حاجة أنا وأهلي
يعمل أستاذاً للغة العربية في إحدى مدارس مركز منشاة القناطر بالجيزة، يراه الكثيرون أفضل وأكبر شاعر غنائي شعبي في مصر، لانتشار كلمات أغانيه أو لارتباطه بقصة نجاح مشترك غير عادي بفنانين شعبيين حفروا اسمهم في دنيا الطرب الشعبي، وعلى رأسهم شعبان عبدالرحيم.
حول احتمالات ترشحه للرئاسة وأغنيته الأخيرة المثيرة للجدل «الخيانة مباشر قطر» وأعماله السينمائية والدرامية وأغانيه وعلاقته بشعبان عبد الرحيم.. التقته Gololy فوق كباري منشأة القناطر، ودار الحوار التالي:
في البداية: أغنية «طز في كل حاجة» التي قدمتها.. البعض يراها على نفس وزن «طز في مصر» التي قالها مهدي عاكف؟
حرام عليهم، مهدي عاكف شتم مصر ولعن أبو مصر، أما الأغنية تتكلم عن الفساد في الدولة، واللي سارق واللي ناصب والمناصب وبتقول: طز في اللي واخدها عافية ومستتخن دراعه ولمصلحة مصر ومش ضد مصلحة البلد. وقد تكون المشكلة أني بتناول في كلماتي بعض الكلمات السياسية في أغانيي.
وماذا عن أعمالك الفنية المقبلة السينما والدراما؟
حاليا أؤلف كلمات أغاني مسلسل «شارع محمد علي» وهو من بطولة انتصار وإيناس عز الدين وماجدة زكي وإخراج أحمد صقر وتدور كلمات الأغاني في نسق اجتماعي تطابقا مع أحداث المسلسل ولا يوجد في العمل أغاني سياسية، وسيعرض المسلسل في شهر رمضان المقبل.
وهناك فيلم آخر اسمه «المواطن برص» بطولة رامي غيط اللي عمل دور البورص في فيلم «دكان شحاتة» وهو فيلم من إنتاج أفلام محمد أبو العزم ولسه ما بدأش التصوير فيه وقد يبدأ في 27 مارس المقبل، وسيكون لي دور في العمل بالتمثيل كما شاركت في فيلم أحاسيس.
ما آخر أعمالك الفنية وكتاباتك؟
أنا كتبت أغاني كتير من بعد 30 يونيو للجيش والشرطة والثورة، وكتبت حاجة اسمها «ينفع كدا» للجيش، وأغنيها «اسمها بكرة الثورة تكمل والعيد حيبقي عيدين»، وأنتجت أغنية من تأليفي وأدائي أسمها «الخيانة مباشر قطر» وأذيعت في برنامج الإعلامي وائل الإبراشي للرد على تطاولات دولة شبر في شبر.
وآخر تعاون لك مع شعبان عبد الرحيم؟
عامل مع شعبان أغنيه اسمها «لو بتحب مصر.. انزل اشتغل» واتسجلت ودي عاملينها للمجلس للقومي للسكان لأنهم طلبوها مننا فعملناها، بس لسه ما اتذاعتش وتقول بعض كلماتها «لو بتحب مصر.. انزل اشتغل.. دلوقتي مصر عايزة الجهد والعمل».
ومن ترشحه لكرسي الرئاسة؟
سأنتخب المشير عبد الفتاح السيسي لأنه أصغر في السن وأيامه جاية بالخير.
أعلنت سابقا أنك تنوي الترشح للانتخابات الرئاسية، هل ما زالت عند رأيك؟
دي كانت شطحة، ومش أول ما حنشطح حننطح، ودلوقتي كفاية عليا اترشح لانتخابات مجلس الشعب المقبلة، وكانت لي أكثر من محاولة فاشلة قبل ذلك وكنت ارتاجع كل مرة بسبب خوفي من تزوير الانتخابات بس دلوقتي مش خايف وحترشح.
ومن هم أكثر من استفاد من ثورة 25 يناير؟
الإخوان المسلمين اكبر المستفيدين من الثورة وعن قصد وسعوا لأكل الثورة في بطونهم، حتى أنهم جنبوا باقي الاسلاميين الظهور معهم في المشهد ودخلوا معهم في صراعات داخلية ومن وراء الستار، أما السلفيين فقد استفادوا من الثورة بالصدفة ولم يسعوا لذلك، بالإضافة إلى أن مرحلة ما بعد الثورة كشفت حقائق وخيانة البعض مثل محمد البرادعي ووائل غنيم.
وكيف تقيم حكم الإخوان المسلمين في عام وعزلهم على يد الجيش؟
الجيش أنقذ مصر من فكر ومخططات الإخوان المسلمين الذين قسموا مصر تبعا لهواهم ولتفريق المصريين، وأرادوا أن تكون الدولة كلها تابعة لفصيل معين، ولم يكونوا يريدون لمصر الخير، لأنهم لا يؤمنون بمصر كوطن، وإنما بأن يكون العالم كله وطنهم الأم ويحلمون بالسيطرة عليه.
ما هي أفات الإعلام المصري؟
الإعلام المصري للأسف الشديد فيه متحولين ووصوليين وانتهازيين ولا هم لهم، إلا تحقيق مصالحهم الخاصة وحصد الملايين ومزيد من الصداقات والتربيطات مع رجال الأعمال ولكل منهم مصالحه المزدوجة مع الطرف الأخر، والإعلام يعاني من سطوة المتلونين من يلبسون ثياب الثورة وهم أول من نعت الثوار بالزناة ومدمنو المخدرات، ويجب أن يتطهر إعلامنا من هؤلاء الذين يشكلون وعي الناس بصورة سيئة.
هل تنزعج من اتهامك بأنك فلول، باعتبارك كتبت أغاني لحسني مبارك؟
أنا كتبت أغاني لحسني مبارك في يوم من الأيام ولكن "غصب عني ولو ما كنتش كتبت كان ممكن يجرالي حاجة أو لأهلي"، محدش يعمل شجاع ويقول: "أنا كنت حرفض"، ولكن أكبر غلطة إنا صنفنا أنفسنا وطنيون وفلول بعد الثورة، وأريد ان أقول أن قيادات من الوطني المنحل تتحمل جزءًا من السقوط الاقتصادي والسياسي والاضطرابات التي تعاني منها الدولة منذ فترة كبيرة، وليس مطلوب من كل من عمل مع مبارك أن يولع في نفسه ليثبت أنه ليس فلول وانه مواطن صالح.
ما أكثر شيء يؤلمك في مصر الآن؟
الإضرابات والمظاهرات التي أصبحت موضة، وكل شوية عمال أو موظفين يخرجون وليست قاصرة على أصحاب المطالب الفئوية، ولكن تجد الطيارين والعاملين بالبترول والوزارات، وليس كل من مات في الميادين مات حبا في مصر، فمنهم 5% مات أو أصيب من أجل مصر، ولكن أصبحنا بعد الثورة تجد من ينزل الميادين كمأجورين أو يريدون الاستشهاد أو الإصابة لكي يعود الأمر بالنفع المادي على ذويهم، وأغلبهم بلطجية.
