عبد العزيز بوتفليقة يفوز برئاسة الجزائر

بعد انتخابات رئاسية رفضها معارضوه، بوصفها تزويرا يستهدف إبقاءه في الحكم رغم اعتلال صحته، فاز الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بفترة رئاسية جديدة، ليكون بذلك مستمراً في حكم الجزائر منذ 15 عاماً.

بوتفليقة وهو أحد قادة حرب الاستقلال المخضرمين البلاد، كان قد أدلى بصوته وهو يجلس على كرسي متحرك في ظهور علني نادر منذ إصابته بجلطة العام الماضي، أثارت تساؤلات حول استقرار البلاد. وزير الداخلية الطيب بلعيز، قال في مؤتمر صحفي إن النتائج الأولية الرسمية تظهر فوز بوتفليقة بنسبة 81.53 % من الأصوات، وفاز أقرب منافسيه علي بن فليس بنسبة 12.8% بينما بلغت نسبة الإقبال على مستوى البلاد 51.7 %.. وقال رئيس وزرائه السابق عبد المالك سلال في مؤتمر صحفي وإلى جواره صورة لبوتفليقة مؤكداً الفوز: إن بوتفليقة قادر على إعطاء المزيد للجزائريين في الأعوام الخمسة القادمة.. وقد لوحت مجموعات من المؤيدين الشبان بصور الرئيس وأطلقوا نفير سياراتهم وأشعلوا الألعاب النارية احتفالا بفوزه وسط العاصمة. لكن الحالة الصحية للرئيس تثير مزيدا من التساؤلات حول الانتقال المحتمل في الجزائر ومن الذي سيحل محله إذا مرض خلال ولايته الرابعة والى أي مدى ستتجه الحكومة الجديدة نحو إجراء إصلاحات سياسية واقتصادية. بوتفليقة البالغ من العمر 77 عاماً، لم يقم بالحملة الانتخابية بنفسه، لكن موالين يشيدون به لإخراج الجزائر من الحرب التي شهدتها البلاد في التسعينات مع الإسلاميين وأودت بحياة 200 ألف شخص، حيث يخشى كثير من الجزائريين من مواجهة نوع الاضطرابات التي اجتاحت الدول المجاورة تونس ومصر وليبيا منذ انتفاضات الربيع العربي في عام 2011. على بن فليس، الرئيس السابق لحزب جبهة التحرير الوطني والذي كان يوما حليفا لبوتفليقة، بدوره وصف الانتخابات بأنها مزورة ورفض قبول النتائج، لكنه لم يقدم أدلة تذكر ورفضت الحكومة مزاعمه. وحصل بوتفليقة على 90 % من الأصوات في عام 2009 و85 % في عام 2004 عندما زعم بن فليس منافسه الرئيسي حينئذ حدوث تزوير واسع النطاق. كان بوتفليقة قد قال فيما سبق إن الوقت قد حان ليتنحى جيله جانبا لكن ظهوره على كرسي متحرك في مركز الاقتراع أذهل الكثير من الجزائريين الذين لم يروه منذ مرضه إلا في مناسبات نادرة.. بحسب وكالة أنباء رويترز.