جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

هبه قطب لـGololy: غشاء البكارة لا يعني العذرية.. وهذه رسالتي لأحمد عز وزينة (1-2)

الاثنين 21 ابريل 2014 | 04:24 صباحاً
القاهرة - عاطف عبد اللطيف
1925
هبه قطب لـGololy: غشاء البكارة لا يعني العذرية.. وهذه رسالتي لأحمد عز وزينة (1-2)

ربما كانت ثقافة العيب المسيطرة على المجتمعات العربية، هي السبب الأساسي الذي يجعل الانتقادات تنهال على الدكتورة هبة قطب –أستاذ الطب الجنسي واستشارية العلاقات الزوجية- غير أن الطبيبة المتخصصة تستمر في نصح المتزوجين والشباب لحل مشاكلهم الجنسية، لينعم الجميع بحياة أفضل.

وهبة قطب حصلت على الدكتوراه من فلوريدا حيث كانت رسالتها عن ما ورد في الإسلام عن العلوم الجنسية، نالت شهرة بعد ظهورها في العديد من وسائل الإعلام والقنوات الفضائية كمتخصصة في الطب الجنسي والاستشارات الجنسية من وجهة نظر إسلامية.

عملت أيضاً بالفضائيات وبالتحديد في قناة المحور في برنامج باسم كلام كبير الذي يناقش الجنس ومشاكله ثم تواصل البرنامج الثاني على قناة الحياة.

وفي حوار جريء مع Gololy تكشف فيه الدكتورة هبة قطب أسباب انفصال الأزواج في أول سنة زواج، وطرق الاحتفاظ بعلاقات زوجية وأسرية صحية، كما تعلق على أزمة الفنانين أحمد عز وزينة.

بداية: هل هناك مخاوف من تعميم عادة الختان على البنات في مصر خلال المرحلة المقبلة؟

بالطبع لا، وتعد هذه المخاوف باطلة لان عادة الختان صدر بحقها قرار وفتوى دينية.

ما رأيك في تدريس الثقافة الجنسية؟

أنا أدعو لذلك بالفعل ولو تحقق ذلك سنكون خطونا خطوات كبيرة نحو التحرر من الكثير من الأمراض والمشاكل النفسية لدى الجنسين، وأتمنى تطبيق تدريس الثقافة الجنسية في المدارس والجامعات ولدى لذلك منهج متكامل يحتوي على الكثير من الضوابط، فالكثير من الناس تفهم الثقافة الجنسية خطأ ويصنفونها على أنها ثقافة الفراش، ويجب أن يكون هناك منهج متدرج لتعليم الأطفال مفهوم الثقافة الجنسية الصحيحة والسليمة البعيدة عن الإسفاف التي تسود الكثير من المجتمعات العربية، على أن يبدأ منهج التدريس من تدريس العورة إلى التدرج مع ثقافة البلوغ ثم لب العلاقة ثم المشاعر في العلاقة وما يتعلق بها، وحكمة ربنا أن الرجل مخلوق الوظيفة تهمه أكثر، فيما أن المرأة تهمها المشاعر بصورة فعلية.

ما أهم المشاكل الجنسية التي تسود المجتمعات العربية؟

أنا أرى أن كل المشكلات تقع في العلاقة الحياتية تحت مسمي عدم التراجع في القرارات والفكر الذكوري البحت والضغائن وهو شان أخلاقي تربوي، والمشاكل الحميمية عامة تأتي نتاج لعدم فهم الطرفين لطبيعة بعضهما البعض ومدي احتياجهم لبعضهما، وكون كل طرف يعامل الآخر على أنه مثله في كل شيء، فالرجل بطبعه مخلوق جنسي الفطرة، ويتوقع أن تتعامل معه المرأة بنفس المنطلق إلا أنه لا يفهم أن الزوجة كائن شاعري بطبيعته وتتوقع أن يكون الزوج مثلها، كما أن المجتمعات العربية تفتقر إلى الثقافة التوعوية قبل الزواج، وعلى الأزواج في المنطقة العربية فهم ضرورة معاملة الزوجة معاملة خاصة والكثير من اللطف والمودة حتى يجد كل طرف ما يرضيه في الفراش.

ومن المهم ان ندرك قيمة التربية والتنشئة للأولاد والبنات لتعمير البيوت، فالدلع والترفيه للبنت أو للشاب في الصغر وتعويده على عدم تحمل المسئولية لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يفرز بيتا نموذجيا أو صالحا، فيجب إهمال الأنانية في العلاقة الزوجية.

كيف ترين أزمات إثبات النسب بين المتزوجين على الأطفال؟

يجب على المتزوجين أو على أي رجل وامرأة تجمعهم علاقة أثمرت عن أطفال أن يراجعوا أنفسهم قبل التقاضي أو التشهير ببعضهم البعض لأن لها أثر سلبي نفسي بعيد على المدى على الأطفال في الصغر والكبر.

وهل ينطبق هذا على أزمة أحمد عز وزينة؟

لا أحب الخوض في الأمر لأنه متروك لساحات القضاء ولكن "ربنا يهديهم" من أجل الطفلين، لأنه لو ثبت نسب الطفلين لأحمد عز ستكون شرخ في العلاقة بين عز وزينة والطفلين، ولو لم يثبت ستكون شرخ بين الأطفال وأمهم زينة، وبالتالي في كل الأحوال التفكك الأسري يدفع ثمنه الأطفال.

ما تعليقك على أن مفهوم غشاء البكارة يظل هو رمز العفة في المجتمعات العربية؟

وجود غشاء البكارة لدى البنت لا يعني أنها عذراء أو بكر، حيث أن منطقتنا العربية بها نسبة 60% إلى 80% من الغشاء لدى البنات مطاطي، وقد تكون البنت عذراء بالفعل تصاب بميكروب قد ينتقل لها مثلا من مرحاض في مطعم في سن الـ14 على سبيل المثال، ويعمل على تأكل الغشاء بمرور الوقت وبالتالي لا يعني ذلك أنها ليست بكرا، وهناك تحدث حوادث سقوط من أماكن مرتفعة أو حوادث سيارات قريبة من منطقة الحوض تفض الغشاء.

كما أن فحص المهبل الأنثوي قد يفض الغشاء حتى لو كانت الفتاة غير متزوجة، لذلك لا ينبغي التمسك به على أنه الدليل الأول والأخير على عفة الفتيات، ومن الأقوال الخاطئة المنتشرة في المنطقة الشرق اوسطية حاليا وبين العامة أن كمية الدم ورائحته ولونه تبين مدى العفة وللأسف بعض المتعلمين والمثقفين يتبنون هذه الفكرة، وكم من دماء أريقت بسبب مفهوم كمية الدم، كجزء من ما يعرف إعلاميا بجرائم الشرف، وهذا حرام نهانا عنه الشرع الإسلامي الحنيف لأنه كشف عورات رسمي، وللأسف لا زال يحدث في بعض مناطق مصر، وخاصة الريف المصري والمناطق الشعبية.