جورج إسحاق لـGololy: لا أخشى على نفسي من القتل.. وهؤلاء تعودوا على الذل
حول التطلعات لتحقيق أهداف ثورتي 30 يونيو و25 يناير، وسباق الانتخابات الرئاسية وفرص كلا من حمدين صباحي والمشير عبد الفتاح السيسي، والمقارنة بين عهدي مبارك ومرسي.. التقى Gololy جورج إسحاق عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، والمنسق العام لحركة كفاية سابقًا، وكان لنا معه هذا الحوار:
في البداية: ما تقييمك للوضع السياسي الراهن، وكيفية الخروج منه؟
الوضع السياسي المصري مربك ومرتبك وغير واضح المعالم ولا يقدر أي شخص مهما أوتي من الحنكة السياسية والخبرة أن يتوقع كيفية الخروج من الأزمة السياسية في ظل استمرار عنف إخواني، وفي ظل عدم توحد كافة القوي لإنجاح العملية السياسية في البلاد، يأتي هذا في وقت تتفرغ فيه جماعة الإخوان الإرهابية للبحث عن حلول كيفية الاستمرار في مسلسلات إراقة الدماء أطول فترة ممكنة.
ما أكثر المخاوف التي تهدد مصر في المرحلة المقبلة؟
أتخوف من اندلاع الفوضى العامة وبكل أشكالها وألوانها في أماكن مختلفة من البلاد وبصورة لا يمكن السيطرة عليها، في ظل غيوم تحيط بالمشهد السياسي وفلتان أمني ومناخ سياسي متأزم، ولعل الهجوم على الجيش والشرطة واستهداف عناصرهم خير مثال لأزمات إخوانية مدبرة لتركيع الدولة.
ماذا عن دور الشباب داخل الساحة السياسية؟
الشباب ليسوا فزاعات ودمى تحركها أي فصائل سياسية، ولا يتم استخدامهم لتحقيق أهداف سياسية كما يروج البعض، ولهم دورهم الفعلي، ولا ولاية لأي شخصية سياسية مهما علا شأنها أو أيًا كان اسمها، وأنا مؤمن بضرورة أن نتركهم يعملون ويخوضون التجارب السياسية وعلى أرض الواقع، والثورة لا زالت مستمرة وكل يوم يخرج علينا الشارع السياسي بشباب لهم من القدرة والفاعلية التي تؤهلهم لمراحل القيادة في القريب.
ما رؤيتك للمستقبل، وهل تتوقع عودة الإخوان بالمصالحة الوطنية؟
أنا متفائل جدًا بالمستقبل ومصر تولد من جديد والأيام القادمة أفضل بلا شك، وقد يكون المخاض عسيرًا بعض الشئ، ولكن الأمل الحقيقي في الشباب، والثورة ستستمر والإخوان المسلمين فشلوا ورحلوا إلى غير رجعة ولا أتوقع عودة الإخوان بعقد المصالحات لأنهم يرفضونها ويستمرون في العنف واراقة الدماء كل ساعة، وأتوقع في المرحلة المقبلة استمرار سقوط القتلي والجرحي والشهداء والمواجهات الدامية، وأنا شخصيًا لا أخشى على نفسي من القتل لأن دمائي أرخص وأقل من دماء مئات الشهداء الذين سقطوا بعد ثورتي 30 يونيو 25 يناير.
كيف ترى الاستعدادات لسباق الانتخابات الرئاسية المقبلة؟.. والرقابة من الخارج لضمان نزاهة العملية السياسية في مصر؟
التدخل الخارجي مرفوض رفضًا باتًا شكلاً وموضوعًا، وأنا ضده على طول الخط، فقد نتعارك أو نختلف سياسيا ولكننا لا نسمح لأي طرف خارجي بالاطلاع علينا أو التسلط على قراراتنا أو السباق الانتخابي ولكن الرقابة من مؤسسات خارجية أمر مسموح به، كما أن عدد المراقبين في الانتخابات الرئاسية 2012 كان قليل للغاية، ويجب أن يكون هناك انتشارا للمراقبين بشكل أكبر خلال انتخابات 2014.
وما تقييمك لتشكيل المجلس القومي لحقوق وأدائه منذ ثورة 25 يناير حتى الآن؟
التشكيل الحالي للمجلس مبشر للغاية، ولا يوجد قضية للعمال أو لغيرهم أثيرت في مصر إلا وتدخل المجلس فيها إما بتقصي الحقائق أو بإبداء الرأي الواضح بشأنها.
ما وجه الشبه بين أداء حسني مبارك ومحمد مرسي؟
لا يوجد وجه للشبه على الإطلاق، فالرئيس الأسبق حسني مبارك في عهده كان الفساد مستفحل والرشوة والمحسوبية منتشرة والاحتكار الاقتصادي موجود وتكميم الأفواه حاضرًا، وكل من يدعو بضرورة عودة مبارك لعودة الامان هم قلة تعودت على الذل والانبطاح السياسي والاجتماعي ولكن لن يعود، والدولة في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي افتقدت هيبتها الدولية ونرجو أن تستردها من أجل صالح الأجيال الجديدة على يد حمدين صباحي أو عبد الفتاح السيسي، خاصة أن هذه ثورة 30 يونيو كانت لأجل الكرامة والأمان ولكن للاسف تلك الأمان يضيع كل يوم ألف ألف مرة بسبب الإخوان وأذيالهم وممارسات العنيفة.
من هو الشخصية التي تصلح لقيادة مصر حمدين أم السيسي؟
الصندوق سيحدد حمدين صباحي أم المشير عبد الفتاح السيسي، والأفضل والأصلح للقيادة سيختاره المصريون، ويجب على الرئيس القادم أن يكون لديه الحس الإداري الناجح والقدرة على تحقيق توحيد الصف المصري وتنحية الخلافات للعبور بمصر من مرحلة عنق الزجاجة.
كيف ترى تصريحات قيادات الإخوان والترويج لقضية "المظلومية" وعودة شرعية مرسي؟
أخطاء قيادات الإخوان المسلمين ممنهجة ومقصودة وكلها تأتي في إطار توزيع أدوار لأنهم يملكون منهجية متكاملة في تحقيق أهدافهم الخاصة من خلال إرباك الساحة السياسية ليحدثوا حالة من البلبلة والجدل السياسي حول أشياء بسيطة، ويستمرون في إراقة الدماء واستهداف الجيش والشرطة لتحقيق مزيد من الضغط على الجيش والشرطة ولكن هيهات في الاحلام لو عاد محمد مرسي مرة أخري للحكم.
