جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

راشد الغنوشي: ما حدث في مصر غيّر موازين القوى والإخوان أخطأوا قراءة الواقع

الجمعة 30 مايو 2014 | 02:41 مساءً
القاهرة - Gololy
345
راشد الغنوشي: ما حدث في مصر غيّر موازين القوى والإخوان أخطأوا قراءة الواقع

قال رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي، إن ما حدث في مصر بعد 30 يونيو غيّر موازين القوى في المنطقة بكاملها؛ مشيراً إلى أن الإخوان المسلمين قد يكون لهم بعض الأخطاء التي ساهمت في إزاحتهم عن الحكم العام الماضي.

الغنوشي، قال في حديث لصحيفة الشرق الأوسط: "ما حصل في مصر غير موازين القوى في المنطقة، والسياسة هي قراءة في موازين القوى. ما حصل كان يمكن أن نقرأه بطريقة أخرى، يمكن أن لا نبالي بما حصل خاصة أن حكومتنا كانت شرعية، ولنا أغلبية في البرلمان، وشارعنا هو الأوسع والأكبر، ولكن السياسة لا ينبغي أن تتجاهل موازين القوى الداخلية والخارجية بل ينبغي أن تتفاعل مع ما يحدث من تطور، والسياسي الحكيم هو الذي يستوعب موازين القوى ويقرأ المتغيرات ويستوعبها وينسج سياسة موافقة للموازين الجديدة وإلا فقد السيطرة".

وحول الأخطاء التي ارتكبتها جماعة الإخوان المسلمين في مصر وساهمت في إزاحتهم عن السلطة في 30 يونيو 2013 قال الغنوشي: "يجب ألا ننسى أن "الإخوان" في منطق الديمقراطية هم مظلومون لأنهم انتُخِبوا في أكثر من انتخابات.. ففي نحو ست انتخابات كانوا هم الفائزين. قد يكون "الإخوان" ارتكبوا أخطاء في قراءاتهم للوضع، وفي قراءاتهم لموازين القوى وعدم مراعاتهم لدور الآخرين".

وأضاف: "لكن الأخطاء في الديمقراطية واردة، وإصلاحها لا يكون من خارج الديمقراطية وإنما من داخلها عبر الانتخابات وليس الانقلابات. وفي كل الحالات، الأوضاع مختلفة بين تونس ومصر، في الموقع الجغرافي، الموقع الجغرافي المصري غير الموقع الجغرافي التونسي، مصر في منطقة حساسة، تونس موقعها مهم ولكن ليست بنفس الأهمية، أيضا الوضع السكاني، تركيبة السكان هنا في تونس دين واحد ومذهب واحد، فلا توجد طوائف ولا جيش أدمن السلطة، كما أنه في سوريا هناك طائفة موالية، لكن في تونس لا توجد كتلة صماء مع الحاكم، هنا التركيب السكاني ليس مهيكلا والنواب في البرلمان ينتقلون من حزب إلى حزب كسياحة، وصورة النهضة منذ سنة غير صورتها الآن، فقد تحسنت بسبب مواقفها. هذا هو المجتمع (التونسي) فيه مرونة.