جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

فاروق جويدة: كلها جنس ودعارة وخمور

الجمعة 18 يوليو 2014 | 12:05 مساءً
القاهرة - Gololy
750
فاروق جويدة: كلها جنس ودعارة وخمور

انتقد الشاعر المصري، فاروق جويدة، ما أسماه بالإسفاف والابتذال والألفاظ النابية والعبارات السفيهة التي امتلأت بها مسلسلات رمضان هذا العام.

جويدة أكد أنه في صدمة من أن الفن العريق لدولة عريقة مثل مصر قام شعبها بثورتين كبيرتين أذهلتا العالم، ينحدر إلى هذه الدرجة من الابتذال وينتج فنا يعتمد على الجنس والدعارة والمخدرات والقوادة، وكأن هذه المسلسلات ليست فنا، بل مستنقعا لهدم الأخلاق والتاريخ لشعب عظيم.

الشاعر المصري قال خلال مقاله الأسبوعي بصحيفة «الأهرام» المصرية: من يجلس أمام الفضائيات المصرية ويشاهد عشرات المسلسلات التي تقدمها لا يمكن أن يتصور أن هذا الفن يقدمه شعب أبهر العالم بثورتين.. وسجن رئيسين.. ووضع في السلطة رئيسين جديدين.. هل هذا هو نفس الشعب الذى قدم آلاف الشهداء والأبطال.. إن الأمر لن يكلفنا كثيرا فقط نضع صورتين: صور الشهداء في ميدان التحرير.. والآلاف الذين يحتشدون فوق كوبرى قصر النيل.. والملايين الذين خرجوا يوم 25 يناير وأسقطوا نظاما فاسدا، وملايين أخرى خرجت يوم 30 يونيو لتسترد ثورتها الأولى.

وأضاف: مع هذه الصور المبهرة، صور بعض مشاهد مسلسلات الشهر الكريم .. الجنس وبيوت الدعارة.. الخمور بكل أنواعها وشباب المساطيل يتسربون في الأزقة والحواري ونساء يتاجرن بالشرف وحوارات رخيصة بذيئة منفرة ومشاهد قتل بالسكاكين وأنهار دماء تسيل.. وفتيات عاريات ما بين الجنس والشم والمخدرات.. ومجموعات من القتلة والبلطجية وسماسرة الجنس يتراقصون على الشاشات..

فاروق جويدة تساءل، هل هذا يا سادة هو فن الثورة والثوار.. هل هذا هو الإبداع الذي يدافع عنه البعض تحت شعارات الحرية وحقوق الإنسان.. هل هذه هي مصر المكافحة المطحونة الشريفة التي تقبل أي شيء إلا التفريط في شرفها وكرامتها.. هل هؤلاء هم ورثة الفن المصري العريق من أين جاء عباقرة الفن بهذه الأشباح الشريرة وهذه الرغبات الفاسدة وهذا الفن المريض؟!.

واختتم قائلاً: إن الذي أزعجني أن أعمالا فنية راقية ضاعت وسط هذا الركام وقد حملت أسماء لها تاريخها الفني المجيد، وقد أشفقت على الكثيرين منهم.. أشفقت أن نراهم في هذا السياق الرديء وسط هذه المأساة نصوصا وتمثيلا وإخراجا وهم نجوم كبار، أشفقت على أعمال جادة فيها جهد وفن جميل أن تضيع وسط هذه السخافات الهزلية الرخيصة.. أشفقت على يسرا وليلى علوى وعادل إمام ومحمود عبد العزيز والفخراني وعزت أبوعوف وكريمة مختار ومحمود الجندي وممدوح عبد العليم وسوسن بدر، أشفقت على أحمد راتب وأحمد بدير ونيلي كريم وهند صبري وهالة فاخر.. أشفقت على جمال سليمان وباسم السمرة وهذه الرموز ينبغي أن تحافظ على تاريخها.. ونحافظ نحن عليها، ما حدث في رمضان هذا العام مؤامرة رخيصة على الفن المصري.