جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

المرض أسقط رياض القصبجي في البلاتوه فسالت دموعه.. تفاصيل مؤلمة

الثلاثاء 14 أكتوبر 2014 | 01:27 مساءً
القاهرة - Gololy
1450
 المرض أسقط رياض القصبجي في البلاتوه فسالت دموعه.. تفاصيل مؤلمة

عمل الفنان الراحل رياض القصبجي، الشهير بأبو الدبل، في بداية حياته العملية كمساري بالسكة الحديد، و لحبه واهتمامه المبكر بالتمثيل انضم إلى فرقة التمثيل الخاصة بالسكة الحديد، وأصبح عضوًا بارزًا بها، ثم انضم لفرق مسرحية عديدة منها فرقة «الهواة» وفرقة «أحمد الشامي» وفرقة «علي الكسار» وفرقة «جورج ودولت أبيض» وأخيرا فرقة «إسماعيل ياسين» المسرحية.

القصبجي الذي قدم ثنائي ناجح لا ينسى مع الراحل إسماعيل ياسين، حتى صار أشهر شاويش في السينما المصرية، أصيب في نهاية حياته بشلل نصفي في الجانب الأيسر نتيجة ارتفاع ضغط الدم، ولم يستطع أن يغادر الفراش ولم يستطع أيضا سداد مصروفات العلاج.

 وفي أبريل عام 1962 كان المخرج حسن الإمام يقوم بتصوير فيلم «الخطايا» الذي ينتجه عبدالحليم حافظ، وأرسل حسن الإمام إلي الممثل رياض القصبجي للقيام بدور في الفيلم، كان الإمام قد سمع بأنه قد تماثل للشفاء بعد الشلل الذي أصابه وأنه بدأ يمشي ويتحرك، فأراد أن يرفع من روحه المعنوية وكان الدور مناسبا جدا له.

وجاء الشاويش عطية إلي الأستوديو ودخل البلاتوه مستندًا علي ذراع شقيقته وتحامل علي نفسه ليظهر أمام العاملين في البلاتوه أن باستطاعته أن يعمل.. لكن حسن الإمام أدرك أن الشاويش عطية ما زال يعاني وأنه سيجهد نفسه كثيرًا إذا ما واجه الكاميرا فأخذ يطيب خاطره ويضاحكه وطلب منه بلباقة أن يستريح وألا يتعجل العمل قبل أن يشفي تماما وأنه أرسل إليه لكي يطمئن عليه.

 لكن الشاويش عطية أصر علي العمل وتحت ضغط وإلحاح منه وافق حسن الإمام علي قيامه بالدور حتى لا يكسر بخاطره، ووقف الشاويش عطية يهيئ نفسه فرحًا بمواجهة الكاميرا التي طال ابتعاده عنها واشتياقه إليها ومضت لحظة سكون قبل أن ينطلق صوت الكلاكيت وفتحت الكاميرا عيونها علي الشاويش عطية الذي بدأ يتحرك مندمجا في أداء دوره.. وفي لحظة سقط في مكانه! وانهمرت الدموع من عينيه الطفولتين وهم يساعدونه علي النهوض ويحملونه بعيدًا عن البلاتوه، وعاد إلي بيته حزينا وكانت تلك آخر مرة يدخل فيها البلاتوه وآخر مرة يواجه فيها الكاميرا.

وبعد عام من تلك الواقعة وتحديدا في 23 أبريل من عام 1963 لفظ رياض القصبجي أنفاسه الأخيرة بعد أن قضي سهرة الوداع مع عائلته وتناول خلالها الطعمية واستمع إلي صوت أم كلثوم الذي يعشقه عبر الإذاعة، ولكي تكتمل فصول مأساة رياض القصبجي التي بدأت بالتهام المرض لجسده العريض انتهت بأن أسرته لم تجد ما يغطي تكاليف جنازته وظل جسده مسجي في فراشه ينتظر تكاليف جنازته ودفنه حتى تبرع بكل هذه التكاليف المنتج جمال..وهكذا كانت نهاية نجم الكوميديا الذي أضحكنا كثيرا مع إسماعيل ياسين درامية وحزينة.