جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

في حوارها لـGololy.. تيسير فهمي تنفعل وتشن هجومًا ضاريًا على السلفيين.. وتؤكد: لسنا وعاءً للجنس

الاحد 26 أكتوبر 2014 | 09:58 صباحاً
القاهرة - عاطف عبد اللطيف
1041
في حوارها لـGololy.. تيسير فهمي تنفعل وتشن هجومًا ضاريًا على السلفيين.. وتؤكد: لسنا وعاءً للجنس

لماذا تهاجم تيسير فهمي التيار السلفي دائما؟.. سؤال طرحه Gololy على الفنانة وحملت إجابتها تصريحات نارية ضد التيار الديني، بينما تكشف خلال الحوار أسباب توقفها التام عن تقديم أعمال سينمائية أو درامية، كما ترد على تصريحات تقول إن اتجاهها للسياسة جاء على حساب مشوارها الفني، وتقيم مستوى الأعمال الدرامية التي شهدها شهر رمضان هذا العام، ولماذا اتسمت تصريحاتها بالحدة في مطالبة الرئيس السيسي بإرجاع الأموال المصرية المنهوبة.

بداية: ما أسباب توقفك التام عن تقديم أعمال سينمائية أو درامية؟

أنا متوقفة عن تقديم أي أعمال فنية منذ عام 2011م، وهذا حقي لأن مصر كان لها دور علينا وكان لابد أن نؤديه ونلبي النداء، كما أنه بعد 25 يناير ظللنا في كفاح ضد الإخوان المتربصين بالثورة إلى أن أسقطنا حكمهم الفاشي –والحمد لله- إلى غير رجعة، وأنا أرى أن ملامح الحياة لم تتبلور بعد والأمور لم تستقر إلى الآن فالمناخ السياسي لا يساعد على عودتي لمزاولة نشاطي الفني بعد.

ولكن هناك بعض الفنانين الذين عادوا بعد تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي.. هل لازلت مصرة على أن المناخ لا يساعد على مزاولة النشاط الفني؟

هم أحرار فيما يفعلون لكني رأيي أن الأمور لم تستقر بعد، وكل واحد يحدد ما هو قادر على فعله، وفي أي توقيت، وأنا أرى أن الإرهاب ما زال موجودا، والأمور لم تستقر بعد، والسياسة والاهتمام بالناس ومشاكلهم الآن أهم من الفن عندي.

هل تفكرين بالعودة عندما تستقر الأمور أم سيكون قرار ابتعادك الفني نهائي؟

قد ابتعد نهائيا وقد أعود، ونحن في طريقنا للاستقرار ولكن ليس الآن والمسألة بالنسبة لي ليست مجرد عودة وماذا سأقدم، ولكنه أكبر من ذلك، فالعودة لمجرد العودة أو لإثبات الذات هو خطأ فادح، نحن في النهاية لم نتربى على هذا الأمر.

البعض يؤكد أن اتجاهك للسياسة جاء على حساب مشوارك الفني؟

لم أتحول ولم أفصل مسيرتي الفنية لأتجه للسياسة ولا يوجد انفصال بين الاثنين في رأيي، فالسياسة هي متابعة احتياجات المواطن اليومية وأزمات رغيف العيش والكهرباء والفن سياسة وكلها مؤثرات تتصل وتتواصل مع بعضها لتصب في بوتقة واحدة.

كيف ترين مستوى الأعمال الدرامية التي شهدها شهر رمضان هذا العام؟

سيكون تقييمي ظالما بلا شك فلم أشاهد كل الأعمال لأحكم عليها جميعا، ولكن كان منها أعمالا جيدة وسجن النسا شدني جدا، لأن مريم ناعوم وكاملة أبو ذكري استطاعا أن يوصلان للمشاهد قدر الظلم والمعاناة التي قد يقع فيها الإنسان المصري، وقدر الظلم الذي يقضي على مستقبل وحياة مجموعة من البشر تتفرق مصائرهم وظروفهم المعيشية والحياتية، كان هناك براعة في التعرض لتجسيد مفاهيم القهر والفقر والذل متمثلا في نماذج قدمتها درة ونيللي كريم ونسرين أمين، كما أعجبت بشدة بمسلسل ابن حلال لمحمد رمضان وهو فنان جيد استطاع تجسيد معاناة الفقير الشقيان الذي يكافح لإطعام أهله وسترهم بين الناس.

[caption id="" align="aligncenter" width="600"] بطلات سجن النسا[/caption]

بشكل عام.. ما أكثر ما يزعجك في نظرة المجتمع المصري للمرأة؟

المرأة يجب أن تكون نصف المجتمع بحق، وليس مجرد شعارات جوفاء، ويجب بدلا من تبني هذه الشعارات دون فعل حقيقي، أن نسعى لنجعلها مواطنة فاعلة حقيقية، وللأسف هناك متخلفين من السلفيين يقولون إن المرأة مجرد وعاء لتلبية احتياجات الرجل البيولوجية أو الجنسية.

لماذا هجومك الدائم على السلفيين؟.. ولماذا قلت إنهم والإخوان وجهان لعملة واحدة؟

لأنهم كذلك بالفعل وتجار دين ولابد ألا يسعوا إلى تضليل الناس بفتاويهم وأكاذيبهم السياسية والدينية. السلفيون ناس «بتلف وتدور» على المصريين، ويتاجرون بأوجاعهم ويسعوا مثل الإخوان للسيطرة على المصريين بالمساعدات التي يقدمونها لهم، وبإمكان الدولة تغل أيديهم عن محاولة اللعب بأحلام ومستقبل البسطاء بأن تقوم بتوفير المستشفيات المناسبة ودور الرعاية للكبار ورعاية المحتاجين والأرامل والمطلقات، وطالما أن الحكومات المتوالية على مصر مقصرة في حق الشعب، فإنها ستترك فرصة للسلفيين وأشباههم لتلبية احتياجات المواطن من صحة وغذاء وكساء ودواء فقل «على مصر السلام وهنيئا للسلفيين الإخوان الجدد بمصر».

هل لديك عداءً مع شخصيات سلفية بعينها؟

لن أسمي أحداً، ولكن بشكل عام لدي رفض لوجود أحزاب على أساس ديني، ويجب ألا يكون لهم مساحة دستورية أو اجتماعية أو سياسية لأنهم وجه آخر للإخوان فعلا، ولا أعرف لمصلحة مَن يتم تربية وحش جديد بذقن اسمه السلفيين، للسيطرة على عقول المصريين والاستيلاء على مقدراتهم، هم الإخوان الجدد، وأرى أنه لا وصاية لأحد على أخلاقيات وممارسة شخص لشعائره الدينية فعندما أحج أو أعتمر أو أصلي تقبلها مني ربي أو لم يتقبلها أنا من سأحاسب وليس السلفيين الأوصياء على الدين، لأن علاقتي بربنا «محدش» وصي عليا فيها.

وعلى الدولة والرئيس السيسي أن يحارب السلفيين ومخططاتهم وأهدافهم للسيطرة والتمكن قبل القضاء على الإرهاب، لأنهم أرباب التخلف والرجعية ويعملون كالشياطين ضد أن يكون المواطن متمتعا بصحة جيدة ومثقف وواعي لان هذا معناه فقدانهم السيطرة على الدولة وشعبها.

لمس البعض في تصريحات لك حدة في مطالبة الرئيس السيسي بإرجاع الأموال المصرية المنهوبة؟

بالطبع فهو يحكمنا ومسئول عن إرجاع الأموال التي نهبت وسرقت لأنها حق المصريين الذين منهم الجائع والعاري والمريض والمحتاج والشباب العاطل وأمور كثيرة نحن أحق بهذه الأموال، ومؤخرا صدر قانون وتشكلت لجان أظنها فاعلة لمتابعة أمر تلك الأموال المهربة للخارج واسترجاعها، وأعتقد أن السلطة السياسية ليست بعيدة عن وجدان الشعب وما يدور فيه.

تيسير فهمي
تيسير فهمي