مسجون صينى يبنى مدينة وهمية تُأقلم المفرج عنهم على الحياة الجديدة

الحرية أغلى ما يملكه الإنسان، لكن من عاش مسجونا 20 عاما من عمره لا يستطيع أن يرى الدنيا فجأة بدون قضبان، فهنا ستجد السجن ولن تجد السجانين، سترى بعينك البوابات الحديدية وغرف المسجونين ولكن ما من أحد هنا يقضى عقوبته، أننا وببساطة فى "بكين".

حيث قرر مسجون صينى سابق أن يبنى مدينة وهمية مصغرة، يقطنها المفرج عنهم بعد قضاء عقوبة لا تقل عن 20 عاماً، حتى تساعدهم على التأقلم على الحياة خطوة بخطوة، وتعرفهم على دنيا ما بعد المؤبد دون الشعور بالعزلة أو الغربة عن المجتمع.

ويقول " ليانج تشو" الحارس بمدينة المسجونين الوهمية لموقع "أوديتى سنترال": "الفكرة من مشروعنا هو خلق حياة كاملة للمفرج عنهم بعد قضاء مدة طويلة فى السجن لتعرفهم بما طرأ وجد على الحياة، فهنا يوجد نموذج لبنك وماكينات صرافة، وسوبر ماركت، وإنترنت كافية، وحتى خط مترو مصغر، حتى يعرف المفرج عنه كيف أصبحت الحياة الآن، ولا يؤدى شعوره بالغربة عن المجتمع بعد انقضاء فترة عقوبته إلى ارتكاب جريمة جديدة ليعود إلى السجن حيث يشعر بارتياح".

وأضاف "تشو"، أن العاملين بالمشروع يتنقلون بين عدة وظائف فالحارس الواحد يعمل كموظف فى البنك تارة وكمحاسب نقدية فى السوبر ماركت تارة أخرى والمدينة بها أحدث الوسائل التكنولوجية مع شرح لكل منها، ويخرج المسجون بعد فترة 3 شعور من المدينة الوهمية وهو يعرف معلومات كثيرة تمكنه من التأقلم على حياته الجديدة دون عناء.