جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

صحيفة أمريكية تنشر سراً جديداً عن عمر سليمان

الثلاثاء 05 مايو 2015 | 01:43 صباحاً
القاهرة - Gololy
952
صحيفة أمريكية تنشر سراً جديداً عن عمر سليمان

منذ وفاة اللواء المصري عمر سليمان، في ظروف غامضة، إلا وأن التكهنات لم تنته بعد، فتارة تحضر نظرية المؤامرة وتارة أخرى تحضر نظرية أن الوفاة طبيعية نتيجة مرضه.

كشف مؤخراً كتاب من تأليف نائب مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية «سي.آي.إيه» السابق، مايكل مورال، عن تفاصيل جديدة حول أحداث ثورة 25 يناير 2011، وعن فشل الوكالة في توقع ثورات الربيع العربي.. وتحدث مورال في الكتاب الذي سيتم نشره في وقت لاحق هذا الشهر، بعنوان «الحرب العظمى في زمننا»، ونشرت صحيفة «واشنطن بوست»، الأمريكية، أمس الاثنين 4 مايو، مقتطفات منه، عن فشل جهود الولايات المتحدة في التأثير على نتائج الثورة في مصر وبلدان أخرى من خلال محادثات عبر قنوات خلفية سرية.

الصحيفة نقلت عن مورال قوله: إنه أصبح ممرًا للاتصالات بين إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ورئيس المخابرات المصرية حينها، اللواء عمر سليمان.. مشيرة إلى أن المناقشات بدأت عقب تلقي مورال اتصالاً من قبل المدير السابق لـ«سي.آي.إيه»، يقول فيه إن سليمان كان يبحث عن توجيه من الولايات المتحدة.. ورفض مورال، في اتصال هاتفي مع الصحيفة، الكشف عن شخصية هذا المدير السابق، أو عن رجل الأعمال الأمريكي الذي بدأ في نقل الرسائل إلى سليمان.

وأوضحت أن الوكالة الأمريكية توصلت إلى اعتقاد بأن سليمان كان يبحث عن توجيه من الولايات المتحدة بشأن كيفية نجاته من الثورة، وربما حتى المناورة لخلافه الرئيس السابق حسني مبارك، باستخدام قناة اتصالات يمكن أن يبقيها سرًا بعيدًا عن الأخير.

مورال قال في كتابه: إنه استخدم هذا الترتيب لنقل الرسائل، التي كانت واحدة منها تحث سليمان على إقناع مبارك على إلقاء خطاب يقول فيه إنه سيتنحى، ويعين مجلسًا انتقاليًا، كجزء من محاولة أخيرة لتحقيق انتقال سلمى للسلطة.. وتمت كتابة الرسالة من قبل مستشار البيت الأبيض، حينها، دينيس ماكدونو، وتمت الموافقة عليها من قبل مسئولين كبار آخرين في فريق الأمن القومي لأوباما.. وهاتفني مصدري، في وقت لاحق، وأكد لي أن سليمان تلقى الرسالة، وأقنع مبارك بالتحديث عن النقاط الموجودة بها في خطابه.. لكن حينما شاهد مسئولي البيت الأبيض خطاب مبارك يوم 1 فبراير، اتضح جليًا أنه كان متجهًا في اتجاه مختلف عما تحدث عنه سليمان.

«واشنطن بوست» قالت: إن مبارك حاول التشبث بالسلطة، ولكن بعد مرور 10 أيام فقط، تم إجباره على التخلي عن السلطة، في خطوة أعلنها سليمان وسط ضغوط من القيادة العسكرية.. إلا أن مورال قال بحسب الصحيفة إن المخابرات الأمريكية أساءت الحكم بشدة على قدرة تنظيم «القاعدة» على الاستفادة من الاضطرابات السياسية في منطقة الشرق الأوسط.

«سي.آي.إيه» من جانبها رفضت التعليق على الصحيفة الأمريكية على الانتقادات التي تضمنها كتاب مورال.