جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

هكذا أنقذ سليمان نجيب متفرج من غضب الملك فاروق في الأوبرا

الاحد 10 مايو 2015 | 03:16 مساءً
القاهرة - Gololy
1944
هكذا أنقذ سليمان نجيب متفرج من غضب الملك فاروق في الأوبرا

الفنان الراحل سليمان نجيب، كان أول مدير مصري لدار الأوبرا المصرية تحديدًا عام 1938، وكان على مقربة قوية من الملك فاروق الأول.

وقد نقلت الصفحة الشخصية للملك فاروق الأول على موقع «فيس بوك»، أنه كان جالسًا ليلة عرض أوبرا لاترافياتا، وفي صدر مقصورته بالأوبرا التي شيّدها جده الخديوي إسماعيل، فإذا به عن بعد يلمح شيئًا ما في الصالة من أسفل، فتناول الملك منظاره المكبر ليتأكد مما تراه عيناه، فغضب وأرسل في استدعاء سليمان نجيب مدير دار الأوبرا وقتئذ، مناولًا إياه المنظار مشيرًا إلى المقعد الخامس من الصف الثالث في الصالة، حيث خلع صاحبه الجاكت ووضعه على ساقية مكتفيًا بالقميص الأبيض المضيء وسط ملابس السهرة السوداء، ضاربًا بذلك قواعد البروتوكول عرض الحائط.

[caption id="" align="aligncenter" width="600"] سليمان نجيب مع الملك فاروق بالأوبرا[/caption]

الملك فاروق، قال وهو غاضب: «سليمان إنت شايف اللي أنا شايفه؟»، فهرول سليمان نجيب، للمتفرج المتهور الذي أتى أمرًا وذنباً لا يغتفر وخروجًا عن القانون الأوبرالي، ليهمس محذرًا مهددًا: «يا ابني الْبس الجاكت الله يرضى عليك و علينا».

[caption id="" align="aligncenter" width="600"] الملك فاروق خلال زيارته لدار الأوبرا[/caption]

لم يكن الملك فاروق الأول وحده هو من يراعي صرامة بروتوكول حضور عروض الأوبرا، وإنما جميع أفراد الأسرة المالكة كانوا يفعلون، وكمثال كانت الأميرة فائزة شقيقة الملك فاروق الأول، كانت تحجز دائمًا أحد البناوير في أيام معينة من الأسبوع وتدفع ثمن اشتراك الموسم كله وتحرص علي الحضور في المواعيد المخصصة، وفي إحدى الليالي قالوا لسليمان بك نجيب إن صاحبة السمو الملكي تجلس الآن في بنوارها فوقع في مأزق حرج؛ لأن أصحاب البنوار في تلك الليلة لابد حاضرون، فتوجه إليها يستأذنها بالانتقال إلى بنوار آخر، فأدركت الأميرة خطأها لتهب واقفة في خجل قائلة ببساطة لزوجها محمد علي رؤوف:«لقد أخطأنا وجئنا في يوم غير يومنا»، واعتذرا لسليمان نجيب بشدة، ثم أكملت الأميرة قائلة: «لابد وأن نعاقب أنفسنا بقضاء سهرتنا في البيت».

الملك فاروق
سليمان نجيب