جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

أول تعليق لفاطمة ناعوت على الحكم بحبسها 3 سنوات

الاربعاء 27 يناير 2016 | 03:30 مساءً
القاهرة - سارة إبراهيم
600
أول تعليق لفاطمة ناعوت على الحكم بحبسها 3 سنوات

علقت الكاتبة الصحفية المصرية فاطمة ناعوت على حكم حبسها 3 سنوات وغرامة 20 ألف جنيه، بتهمة ازدراء الدين الإسلامي، بقولها أنها لا تهاب السجن.

فاطمة قالت: «شكرًا قضاء مصر الطيبة.. شكرًا أحفاد ماعت ربّة العدل.. شكرًا لثورتين عظيمتين وضعتا مصر على طريق التنوير.. وشكرًا لمن يرفعون ضدنا قضايا حسبة ويتهموننا بازدراء الدين وهم يخطئون في كتابة اسم لفظ الجلالة!.. (ثلاث سنوات سجن وغرامة مالية مقابل بوست على فيس بوك).. شكرًا للجميع».

وأضافت: «لست حزينة بسبب حكم الحبس ضدي سنوات ثلاثًا بسبب بوست على فيس بوك.. فالكتّاب أمثالنا عائشون في سجن طوعيّ طوال أعمارهم، مسجونون بين دفّات الكتب، محبوسون بين أسوار عوالم افتراضية مع أموات من المبدعين والفنانين قضوا نحبهم قبل قرون. لست حزينة لحكم الحبس الذي صدر ضدي فقد حققتُ تقريبًا كل أحلامي في الحياة، أصدرت عشرات الكتب، وأنجبت ولدين كبرا وأصبحا شابين جميلين».

وأكدت:«السجن لا يُرعبني ما دام معي حفنة من كتب وحقول من خيال، وخلال سجني ستتاح لي فرصة أكبر للتأمل والكتابة والإبداع، ما يحزنني حقًا هو هدر قرون من التنوير وإحباط أعمال حملة مشاعل كبار أضاءوا العالم بنورهم ودفعوا أعمارهم من أجل صالح البشرية منذ القرن الثاني عشر، وحتى الأمس القريب. ابن رشد وضربه، وحتى طه حسين وضربه، أين راح جهدهم وفكرهم؟ ما يحزنني هو ثورتان عظيمتان أخفقتا أن تضعا مصر على طريق التنوير. ما يحزنني حقًا أن النور الذي كنتُ أراه في نهاية النفق وأدعو قرائي أن يروه معي، غلّلته اليوم غيومٌ وضباب».

ووجهت الشكر لوزير الثقافة، الذي دعمها في هذه الأزمة، حيث قالت: «أشكر وزير الثقافة المحترم الكاتب التنويري أ. حلمي النمنم لأنه كان أول من هاتفني ليشدّ من أزري ويعلن تضامنه معي بصفته وباسمه.. وشكرًا لكل المثقفين والإعلاميين الذين هاتفوني وساندوني.. أيها المثقفون، أيها المستنيرون، لأننا أخفقنا أن نكوّن جبهة صلبة واحدة في وجه الظلام، انتظروا أدوراكم، فمهووسو الشهرة يستمدون قوتهم من شتاتكم».

وكانت محكمة جنح الخليفة قد قضت بحبس فاطمة ناعوت 3 سنوات وغرامة 20 ألف جنيه، وذلك بتهمة بازدراء الأديان، عن طريق السخرية من شعيرة إسلامية وهى «الأضحية»، في تدوينة لها على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك».