جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

فضيحة جنسية تضرب أكاديمية نوبل بالسويد

الاربعاء 11 ابريل 2018 | 01:38 مساءً
القاهرة - Gololy
498
فضيحة جنسية تضرب أكاديمية نوبل بالسويد

تقدم ثلاثة من حكماء الأكاديمية السويدية المانحة لجائزة نوبل، استقالاتهم من مناصبهم؛ احتجاجاً على ما اسموه بالانقسامات التي بدأت تظهر في المؤسسة المسئولة عن توزيع جوائز نوبل للآداب منذ انطلاق حركة "أنا أيضاً" التي هزت أركان هذه الهيئة.

الأكاديمية تحول مصيرها إلى ما يشبه "قضية دولة"، بعد إعلام الملك كارل جوستاف السادس عشر بالمسألة، وإبداء المدير العام لمؤسسة نوبل، لارس هايكنستن قلقه من هذا الوضع الذي أسماه «الخطير والصعب».

التسريبات المتصلة بحركة "أنا أيضاً" كشفت خلال نوفمبر، عن وجود علاقات وطيدة بين الأكاديمية وشخصية ثقافية متهمة بارتكاب جرائم اغتصاب واعتداءات جنسية في حق نساء من أعضاء الأكاديمية أو زوجات أعضاء فيها أو بناتهم أو نساء أخريات.

صحيفة «داجنز نيهيتر» السويدية نشرت شهادات 18 امرأة يؤكدن أنهن تعرضن للعنف وللتحرش على يد الفرنسي جان كلود آرنو، المتزوج من الشاعرة والكاتبة المسرحية كاتارينا فروستنسن، العضو في الأكاديمية، التي أنهت علاقتها مع هذا الرجل، وقطعت مساعداتها لدار المعارض والعروض الفنية التي يديرها في استوكهولم وتشكل مقصداً للنخب الثقافية، كذلك فتحت الأكاديمية تحقيقاً داخلياً، واستعانت بخدمات هيئة محامين تعمل في ظل تكتم كامل.

بيتر إنجلوند، وهو أحد الأعضاء الثلاثة المستقيلين من الأكاديمية قال: إن المسألة أثارت انقساماً عميقاً في أوساط الأدب والشعر في هذا البلد الإسكندنافي الذي تحوي محفوظاته أسرار نوبل منذ انطلاقة هذه الجائزة العريقة.

وكشف في رسالة بعث بها إلى صحيفة «أفتونبلاديت» السويدية، جاء فيها "مع الوقت، ظهرت بوادر شقاق لا يكف عن التوسع، مشيراً إلى أن الأمينة الدائمة سارة دانيوس التي خلفته عام 2015، تواجه انتقادات داخلية غير مبررة.. ولفت عضو الأكاديمية السويدية أندرس أولسون، إلى أن الاستقالات تعقب تصويتاً أفضى إلى تجديد الثقة من أكثرية أعضاء الأكاديمية بكاتارينا فروستنسن.

إنجلوند وكلاس أوسترغرين وكييل اسبمارك، أعلنوا قرارهم غداة الاجتماع التقليدي للأكاديمية في مطعم في استوكهولم.. وقال اسبمارك: «ببالغ الحزن، بعد 36 عاماً من العمل في الأكاديمية بينها 17 بصفتي رئيساً للجنة نوبل، أرى نفسي مضطراً لاتخاذ هذا القرار، بما أن أعضاء بارزين في الأكاديمية يضعون الصداقة قبل المسئولية والنزاهة، فأنا لم أعد قادراً على المشاركة في الأعمال.

أوسترغرين ندد بما اعتبره خيانة لمؤسس الأكاديمية (الملك غوستاف الثالث في 1786) ولحاميها الكبير المخترع السويدي ألفرد نوبل الذي أورث المؤسسة جزءاً من ثروته.

الأكاديميون الثلاثة يتمتعون بعضوية دائمة، وهم غير مخولين الاستقالة لجهة المبدأ، لكن في لقاء مقتضب مع صحيفة «سفنسكا داغبلاديت»، أشارت سارة دانيوس إلى التوجه لإعادة النظر في القواعد بغية السماح بهذه الخطوة، وقالت إن هذه الاستقالات محزنة جداً، لكني أتفهم وجهة نظرهم، موضحة أنها فكرت شخصياً بالتنحي من منصبها.

ومن بين الحكماء الـ18 في الأكاديمية، ثمة خمسة لم يعودوا أعضاء ناشطين بعدما أخذت امرأتان، هما كرستين إيكمان ولوتا لوتاس، إجازة من مهماتهما منذ سنوات عدة.

الأكاديمية سبق أن تعرضت إلى وابل من الانتقادات بعد منح الموسيقي الأميركي بوب ديلان جائزة نوبل للآداب، ورأى بيورن فيمان، المسئول عن الصفحات الثقافية في صحيفة «داجنز نيهيتر»، أن هذه الإعلانات تمثل «كارثة» للأكاديمية «المنكوبة»، واعتبرت نظيرته في صحيفة «أفتونبلاديت» أوسا لينربورغ، أن ما يحدث هو بمثابة «انهيار برج بابل».

يذكر أن ثلاثة من الحكماء استقالوا عام 1989 بعدما رفضت الأكاديمية إدانة فتوى إيرانية بإهدار دم الكاتب البريطاني سلمان رشدي، لكن الأكاديمية رفضت استقالاتهم.. وفقا لما نشرته صحيفة "الحياة" اللندنية.